-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تحليل: ترامب ونتنياهو… شركاء في الدم والحرب
تحليل: ترامب ونتنياهو… شركاء في الدم والحرب
-
25 يوليو 2025, 8:14:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب ونتنياهو
د.إياد القرا
المتابع لتصريحات دونالد ترامب المتقلّبة والفجّة، يدرك أنه يسعى لتحقيق إنجاز سياسي بأي شكل، حتى وإن كان ذلك على حساب دماء وأمعاء أطفال غزة. مواقف ترامب لا تأتي من فراغ، بل تعكس تحالفًا مصلحيًا مع نتنياهو، ضمن اتفاق غير معلن لتبادل الأدوار في الحرب على إيران وغزة.
هذا التحالف يجعل من الولايات المتحدة شريكًا مباشرًا في العدوان، لا وسيطًا نزيهًا كما تدّعي.
وتظهر تصريحات ترامب في اتجاهين رئيسيين:
1. الضغط على حماس حتى النهاية، خاصة في البند الأخير من التفاوض المتعلق بـ معايير إطلاق سراح الأسرى، وهو الملف الذي أصر على الحديث فيه نتنياهو باعتباره نقطة جوهرية تمس توازنهم الداخلي، بل تُعتبر نقطة الضعف الكبرى التي لا يمكنهم التنازل عنها.
هذا البند كان مؤجلًا بطلب من حمـ،ـاس، وهس نقطة حمـ،ـاس الاقوى.
نتنياهو يضغط على حماس في هذا الملف تحديدًا، رغم أن الوسطاء القطريين والمصريين ومعهم ويتكوف أكدوا أنه تم التوافق على النقاط الثلاث الأخرى. (المساعدات، خرائط الانسحاب، الضمانات)،
ورغم ذلك، يظهر ويتكوف حماس وكأنها “متعنتة”، فقط لأنها لم تفتح النقاش في النقطة التي أرادها نتنياهو .
المفارقة أن ما يُطلب من حماس ليس حلاً بل تنازلًا مجانيًا عن ورقة القوة الوحيدة المتبقية.
2. السيناريو العسكري: يبقى خيار العودة إلى عمليات عسكرية أوسع على غزة قائمًا، لكن كلفته ستكون باهظة.
تجربة “عربات جدعون” التي قُتل فيها أكثر من 40 جنديًا إسرائيليًا تشكّل مثالًا واضحًا على الثمن الكبير الذي قد تدفعه إسرائيل في أي مغامرة عسكرية جديدة. نتنياهو يعرف ذلك، لكنه قد يُقدم على خطوة من هذا النوع إذا ما شعر بانسداد سياسي أو ضغط داخلي متزايد.
بداية الأسبوع المقبل ستكون حاسمة؛ فالمسارات ستتضح أكثر: إما العودة إلى الطاولة عبر فتح ملف الأسرى وفق معايير متفق عليها، أو التصعيد الميداني مع كل ما يحمله من مخاطر محتملة.









