مصادر عبر هيئة البث الإسرائيلية: خطة تهدف إلى استنزاف حماس وسكان قطاع غزة

profile
  • clock 25 يوليو 2025, 7:56:31 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة

كتبت/ غدير خالد

 

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية وسياسية مطلعة، أن الهدف الأساسي من الخطة العسكرية التي ينفذها الكيان الصهيوني في قطاع غزة يتمثل في استنزاف حركة حماس وسكان القطاع على حد سواء، عبر عمليات متواصلة تهدف إلى إنهاك البنية التحتية والمجتمع المدني، دون اللجوء إلى حسم عسكري مباشر.

 

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الخطة تعتمد على تكتيك "الضغط المستمر" من خلال ضربات جوية متفرقة، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استهداف مواقع يُعتقد أنها تابعة للمقاومة الفلسطينية، بهدف إضعاف قدراتها على المدى الطويل.

 

استراتيجية الاستنزاف بدل الحسم

 

المصادر أشارت إلى أن القيادة العسكرية في الكيان الصهيوني تدرك أن الحسم الكامل في غزة غير ممكن دون تكلفة بشرية وسياسية باهظة، ولذلك فإنها تعتمد على سياسة الاستنزاف التدريجي، التي تهدف إلى إنهاك حماس سياسيًا وعسكريًا، وفي الوقت ذاته الضغط على سكان القطاع لدفعهم نحو حالة من الإنهاك الجماعي.

 

وتأتي هذه التسريبات في ظل استمرار العدوان على غزة، الذي خلّف آلاف الضحايا بين المدنيين، ودمر البنية التحتية بشكل واسع، وسط صمت دولي مريب تجاه ما يجري من انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

 

ردود فعل فلسطينية ودولية

 

من جانبها، اعتبرت جهات فلسطينية أن هذه الخطة تمثل "جريمة ممنهجة" تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتكريس واقع الاحتلال والعدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني. كما دعت منظمات حقوقية دولية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه التصريحات، ومحاسبة المسؤولين عن هذه السياسات التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني.

 

وفي بيان صادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، جاء فيه: "ما ورد في هيئة البث الإسرائيلية يؤكد أن ما يجري في غزة ليس مجرد رد عسكري، بل خطة ممنهجة لاستهداف المدنيين والبنية المجتمعية، وهو ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم".

 

دعوات لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان

 

في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة والحرية.

التعليقات (0)