-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
تحذيرات طبية خطيرة في غزة: توقف وشيك للمستشفيات خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود
مجمع ناصر الطبي مهدد بالانهيار الكامل
تحذيرات طبية خطيرة في غزة: توقف وشيك للمستشفيات خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود
-
8 يونيو 2025, 1:17:37 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حذّر مسؤولان طبيان من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في القطاع خلال أقل من يومين، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الطبية، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
حالة استنفار في مجمع الشفاء الطبي
أعلن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، حالة الاستنفار القصوى في المرافق الصحية، محذرًا من توقف المجمع الطبي الوحيد العامل في مدينة غزة عن العمل خلال 48 ساعة، في حال عدم تزويده بالوقود بشكل عاجل.
وأوضح أبو سلمية في تصريحات متلفزة أن العجز الحاد في كميات الدم والمستلزمات الطبية يحول دون إسعاف العدد الكبير من الجرحى، مما يدفع الفرق الطبية إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بالمفاضلة بين المرضى، في ظل الانهيار المتسارع للقطاع الصحي.
مجمع ناصر الطبي مهدد بالانهيار الكامل
في السياق ذاته، كشف الدكتور عاطف الحوت، مدير عام مجمع ناصر الطبي، أن المجمع الذي يضم ثلاثة مستشفيات تخصصية، معرض للانهيار الكلي خلال ثلاثة أيام، نتيجة نفاد الوقود ونفاد الأدوية الأساسية، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية بالإخلاء.
ويعد مجمع ناصر أكبر مرفق صحي حكومي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويخدم قرابة 700 ألف مواطن، من سكان المدينة والنازحين إليها، بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بشكل كامل.
حصار خانق يصعّب الوصول للمستشفيات
أشار الدكتور الحوت، في تصريحات لموقع الجزيرة نت، إلى أن الاحتلال لم يشمل مجمع ناصر ضمن أوامر الإخلاء، لكنه أجبر سكان حي الأمل الذي يقع فيه المستشفى على النزوح، ما جعل الوصول إلى المستشفى أمرًا شبه مستحيل، خصوصًا بعد تصنيف الحي كـ"منطقة قتال خطيرة".
ونتيجة لهذا الوضع، أصبح مجمع ناصر يتحمل ضغوطًا مضاعفة بعد تعذر تحويل الجرحى إلى مستشفى الأمل، حيث تجاوزت نسبة الإشغال في المجمع 170 إلى 180%، بحسب تأكيدات الحوت، الذي أضاف: "عدم شمول المجمع بأوامر الإخلاء لا يعني أننا بأمان، فالخطر يقترب."
استهداف ممنهج للمستشفيات بلا أدلة
منذ بداية الحرب، وضعت سلطات الاحتلال المستشفيات ضمن قائمة أهدافها العسكرية، مدعية استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها فشلت في تقديم أدلة ملموسة تدعم هذه الادعاءات، بينما فندت تقارير وتحقيقات صحفية دولية هذه المزاعم، مؤكدة أن الهجمات تندرج ضمن جرائم الحرب.
استمرار العدوان والمجازر في غزة
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 611 على التوالي، عدوانها العسكري على قطاع غزة، حيث ترتكب مجازر مروعة بحق المدنيين والنازحين، في مشهد يعكس جرائم إبادة جماعية موصوفة، حسب توصيف مؤسسات حقوقية وإنسانية.
وتسير هذه التطورات في ظل صمت دولي وعجز واضح في تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، خاصة في الجانب الطبي، الذي بات على شفا الانهيار الكامل.










