تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير لها، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحركات الدبلوماسية الجارية والرسائل التي نقلها المفاوضون الأمريكيون إلى حركة حماس، في ظل الحديث عن استئناف المفاوضات خلال الأيام الأخيرة بين الأطراف المعنية.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادرها، فقد وجّهت واشنطن تحذيرات وصفتها بـ"الحازمة" إلى قيادة حماس، مفادها أنه في حال تعرّض أي من الأسرى المحتجزين لدى الحركة للقتل، فإن قادة حماس في الخارج سيكونون عرضة لاغتيالات مستهدفة فورية، وهو ما اعتُبر تهديدًا مباشرًا وغير مسبوق.

وأضافت المصادر أن الجانب الأمريكي طالب حماس بتقديم معلومات محدثة ودقيقة حول الوضع الصحي والمعيشي للأسرى المحتجزين لديها، بالتوازي مع إدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة لهم، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لاستمرار أي مسار تفاوضي.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضين الأمريكيين أكدوا للحركة أنهم لن يقفوا في طريق إسرائيل إذا قررت المضي قدمًا نحو التوغل في مدينة غزة، لافتين إلى أن السبيل الوحيد لوقف القتال والتصعيد يتمثل في التوصل إلى اتفاق نهائي يُنهي الحرب ويضمن الإفراج عن جميع الأسرى.

وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن الموقف الأمريكي تضمّن انتقادًا واضحًا للوسطاء، معتبرين أن محاولاتهم للتركيز فقط على مقترح "ويتكوف" الجزئي لا يلبّي الحاجة إلى تقدم حقيقي في المفاوضات. واعتبر الأمريكيون أن أي صيغة مرحلية يجب أن تكون خطوة أولى في إطار عملية أوسع وأكثر شمولًا.

كما نقلت "إسرائيل هيوم" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وقف الهجوم الإسرائيلي يمكن أن يكون ممكنًا عبر اعتماد مرحلة أولية مشابهة لصيغة "ويتكوف"، إلا أنها – بخلاف المقترح الأصلي – ستشمل خطوات عملية تمهّد لتسوية شاملة. وتشمل هذه الخطوات نشر قوات ومنظمات دولية في المناطق التي قد تنسحب منها إسرائيل، بحيث تتولى تلك الهيئات مسؤوليات مدنية وأمنية لضمان الاستقرار وعدم عودة المواجهات.

وبذلك يعكس التقرير ملامح الموقف الأمريكي الجديد، القائم على ممارسة ضغط مباشر على حماس، مع ربط أي تهدئة أو وقف للعدوان بشروط صارمة، من بينها الإفراج عن الأسرى وترتيبات أمنية دولية، بما يفتح الباب أمام مرحلة سياسية مختلفة في الصراع القائم.