أخبار الشأن العسكري والميداني

تحت النار: المشهد الإسرائيلي يتأرجح بين التصعيد العسكري والأزمات الداخلية

profile
  • clock 6 مايو 2025, 6:21:32 م
  • eye 405
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
المشهد الإسرائيلي

إعداد: وحدة الرصد - موقع 180 تحقيقات


في رصد شامل لموقع (180 تحقيقات) لما ورد في الإعلام العبري اليوم الثلاثاء 6 مايو ، يتضح أن المشهد الإسرائيلي يعيش على وقع تصعيد ميداني متجدد، وإرباك داخلي سياسي ومجتمعي، بالإضافة إلى تطورات دولية تزيد من تعقيد المشهد العام. نستعرض في هذا التقرير أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية تحت أربعة محاور رئيسية:

 

1️⃣ أخبار الشأن العسكري والميداني

 

تشهد الساحة العسكرية تصعيدًا ملحوظًا، سواء في قطاع غزة أو على الجبهة اليمنية. وفقًا لصحيفة يسرائيل هيوم، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلقت صاروخًا جديدًا تجاه مطار بن غوريون، مما يعكس استمرار تطوير الجماعة لصواريخ ومسيّرات متطورة رغم الهجمات الأمريكية. 


وفي رد فعل سريع، نفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة على اليمن، استهدفت مطار صنعاء الدولي، محطات كهرباء، ومصنع إسمنت، بمشاركة 20 طائرة مقاتلة، وفقًا لتقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي. الهجوم، الذي تم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية (القناة 12 العبرية)، دمر بنى تحتية حيوية، بهدف إضعاف الحوثيين اقتصاديًا.


في غزة، كشفت هأرتس عن تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 40,000 غارة حتى نهاية 2024، لكن 3,000 قنبلة لم تنفجر بسبب خلل فني في الصواعق القديمة، مما يوفر لحماس مواد متفجرة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. 


وأعربت المنظومة الأمنية عن قلقها من أن توسيع العمليات البرية قد يعرض حياة الأسرى للخطر، مع احتمال فقدان جثامينهم إذا قُتل عناصر حماس الذين يعرفون مواقعهم.

 


على صعيد الاستراتيجية العسكرية، أوضح المحلل العسكري رون بن يشاي في يديعوت أحرونوت أن المرحلة الثالثة من عملية "مركبات جدعون" تتضمن مناورة برية طويلة الأمد لفصل كتائب حماس، تدمير الأنفاق، ومنع تجنيد مقاتلين جدد عبر قطع المساعدات الإنسانية. 


الخطة، التي أُعدت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تمنح حماس "محطات خروج" للإفراج عن الأسرى، لكنها تواجه معارضة داخلية من عائلات الأسرى ومنظمات الإغاثة.


2️⃣ أخبار الشأن الإسرائيلي الداخلي

 

يعاني الداخل الإسرائيلي من توترات سياسية واقتصادية حادة. وفقًا لـقناة كان العبرية، تدرس الحكومة تشكيل لجنة تحقيق بديلة لأحداث 7 أكتوبر، يختار الكنيست رئيسها وتحدد الحكومة صلاحياتها، في خطوة تهدف إلى تأخير المساءلة السياسية.

 


في الوقت ذاته، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن خطط لبناء مستوطنات في منطقة E1 شرق القدس، مما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها (معاريف).


اقتصاديًا، أدى إلغاء عشرات شركات الطيران الأجنبية، مثل رايان إير، لرحلاتها إلى تل أبيب إلى تراجع حاد في عدد المسافرين عبر مطار بن غوريون (القناة 12 العبرية، كالكاليست). كما حذرت وزارة المالية من أن تكلفة العمليات العسكرية في غزة قد تصل إلى عشرات مليارات الشواكل، مما يهدد بتقليصات مالية للجمهور (قناة كان).


سياسيًا، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات حادة. واتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد (معاريف) بعدم القدرة على إدارة الحرب أو تحديد أهدافها، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري أدى إلى مقتل أسرى أكثر مما أعادهم، وأن مقترح تقسيم مهام المستشار القضائي يهدف إلى إلغاء محاكمته. 
كما دعا وزير الجيش السابق بوجي يعالون إلى معارضة الحكومة، متهمًا إياها بالتضحية بالأسرى والجنود للحفاظ على الائتلاف (موقع يعالون الشخصي).

3️⃣ أخبار الشأن الدولي


على الصعيد الدولي، تتوجه الأنظار على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط الأسبوع المقبل، والتي قد تشمل إسرائيل (معاريف). وتعلق إسرائيل آمالًا كبيرة على الزيارة لدفع ملف الأسرى ووقف إطلاق النار. 


وفي تصريح مفاجئ، أعلن ترامب توقف الهجمات على الحوثيين بعد إبلاغهم بوقف استهداف السفن الأمريكية (القناة 12 العبرية)، لكن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بمضمون هذا الإعلان، مما أثار استياءً إسرائيليًا.


في الوقت ذاته، حذرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن i24NEWS، من أن العملية الإسرائيلية ضد اليمن قد تعقد مفاوضات غزة وتؤثر على خطة ترامب الإقليمية. 
كما أشار باراك رافيد إلى أن ترامب وعد بـ"إعلان كبير" قبل زيارته، دون الكشف عن تفاصيله (القناة 12 العبرية).

4️⃣ آراء وتحليلات إسرائيلية


تتعدد التحليلات الإسرائيلية حول الوضع الراهن. 


المحلل رون بن يشاي (يديعوت أحرونوت) يرى أن خطة "مركبات جدعون" تمنح حماس فرصًا للإفراج عن الأسرى، لكنها تعتمد على ضغط عسكري ونفسي قد يفاقم الأزمة الإنسانية. 


في المقابل، يحذر بوجي يعالون من أن الحكومة تضحي بالمصالح الوطنية للحفاظ على سلطتها، مشيرًا إلى فشلها في اتخاذ قرارات بشأن مستقبل غزة ورفضها لتسوية إقليمية مع السعودية والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يعبر عضو الكنيست ألموغ كوهين عن موقف متشدد، مؤكدًا أن الجيش سيدمر غزة و"يحطم عظام" حماس (تعليقه الشخصي). 
بينما يرى عميت سيغال أن القيادة السياسية تتحمل مسؤولية العمليات، وليس الجيش، متهمًا نتنياهو بالتنصل من المسؤولية (نقلاً عن مسؤول حكومي).

التعليقات (0)