النشطاء المحتجزون: أصوات من أجل غزة

تحالف أسطول الحرية: احتجاز الاحتلال لنشطاء أميركيين وصمة عار وصمت واشنطن تواطؤ مفضوح

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 4:07:10 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تحالف أسطول الحرية

محمد خميس

في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات المرتبطة بالمواقف الدولية من الحرب المستمرة في قطاع غزة، أدان تحالف أسطول الحرية احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة مواطنين أميركيين، كانوا على متن سفينة "حنظلة" خلال محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن حكومة الولايات المتحدة فشلت فشلًا ذريعًا في توفير الحماية القنصلية لهم، حتى بعد مرور أربعة أيام على احتجازهم.

وقال التحالف في بيان رسمي، إن عدم قيام السفارة الأميركية بأي تواصل مع المعتقلين أو تقديم المساعدة لهم حتى اللحظة، يمثل وصمة عار على جبين السياسة الأميركية، ويكشف بوضوح تواطؤ واشنطن في تمكين إسرائيل من الاستمرار في جرائمها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان.

النشطاء المحتجزون: أصوات من أجل غزة

وذكر البيان أن النشطاء الأميركيين الثلاثة هم:

كريستيان دانيال سمولز: المؤسس المشارك لاتحاد عمال أمازون.

بريدون جيمس بيلوسو.

فرانك جوزيف رومانو: ناشط ومحامٍ دولي في حقوق الإنسان، ورجل إطفاء متطوع.

وأشار التحالف إلى أن بيلوسو أكد في رسالة من داخل الاحتجاز أن أياً من مسؤولي السفارة الأميركية لم يتواصل معهم أو يزورهم، رغم المناشدات المتكررة.

أما الناشط فرانك رومانو، فقد أعلن دخوله في إضراب عن الطعام والماء استمر ثلاثة أيام، مؤكدًا استمراره في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقال:
"هذه أوقات يائسة، وعلينا اتخاذ إجراءات يائسة. حياتي مجرد وسيلة لتسليط الضوء على مأساة غزة."

عنف جسدي واحتجاز قسري

في بيان لاحق، كشف تحالف أسطول الحرية أن الناشط كريستيان سمولز تعرض لـعنف جسدي من قبل 7 جنود إسرائيليين خلال احتجازه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يحظر استخدام القوة ضد المحتجزين غير المسلحين، خاصة عندما يكون احتجازهم قد تم في المياه الدولية خلال مهمة سلمية إنسانية.

وأدانت الحملة الدولية صمت الإدارة الأميركية على هذا السلوك، واعتبرته دليلاً إضافيًا على أن الولايات المتحدة لم تعد تدافع حتى عن مواطنيها إذا كان الأمر يتعارض مع دعمها غير المشروط لإسرائيل.

"حنظلة": سفينة كسر الحصار

وكانت قوات البحرية الإسرائيلية قد اقتحمت يوم السبت الماضي سفينة "حنظلة"، التي انطلقت ضمن أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار عن غزة، بعد مغادرتها ميناء سيراكوزا الإيطالي في 13 يوليو/تموز، ومرورها بميناء غاليبولي، ثم توجهها مجددًا نحو غزة في 20 يوليو.

ورغم أن السفينة كانت تقل نشطاء سلميين من جنسيات متعددة، ومهمتها إيصال مساعدات إنسانية، إلا أن الاحتلال تعامل معها باعتبارها تهديدًا أمنيًا، واحتجز ركّابها واقتاد السفينة إلى ميناء أسدود، حيث لا يزال عدد من النشطاء قيد الاحتجاز القسري.

ليست الحادثة الأولى

حادثة "حنظلة" ليست الأولى من نوعها، ففي يونيو/حزيران الماضي، استولت قوات الاحتلال على سفينة "مادلين" ضمن أسطول الحرية، واعتقلت 12 ناشطًا دوليًا كانوا على متنها، ثم أفرجت عنهم لاحقًا بشرط التعهد بعدم العودة للمياه الإقليمية الفلسطينية.

غزة في عين العاصفة

تأتي هذه الحوادث في ظل كارثة إنسانية شاملة تشهدها غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف حصار وتجويع ونزوح، فيما ارتقى أكثر من 60 ألف شهيد وأصيب أكثر من 145 ألفًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، وبعد الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، بدأت المجاعة تتفشى في القطاع، وسجلت عشرات الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى.

دعوات للتحرك الدولي

أدان تحالف أسطول الحرية صمت الإدارة الأميركية، ودعا الشعب الأميركي إلى الضغط على حكومته من خلال مخاطبة السفارات والمشرعين ومؤسسات المجتمع المدني، مطالبًا بضرورة:

حماية المواطنين الأميركيين المحتجزين.

وقف دعم الجرائم الإسرائيلية في غزة.

إنهاء الحصار المفروض على القطاع.

واعتبر التحالف أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية، والحصار الذي يمنع الغذاء والدواء، يستوجب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي، وليس الاكتفاء بالتصريحات الرمادية.

التعليقات (0)