دمار شامل وسيطرة ميدانية

لليوم الـ663: الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة وسط مجاعة كارثية وقتل النازحين

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 3:57:56 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

يتواصل العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة لليوم الـ663 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ حرب إبادة جماعية ممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال القصف الجوي والمدفعي واستهداف نقاط توزيع المساعدات والنازحين، وسط صمت دولي فاضح ودعم سياسي وعسكري أمريكي لا محدود.

تصعيد دموي ومجازر متكررة

بحسب مصادر طبية وميدانية، فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم الصحفي إبراهيم حجاج، إثر استهداف شرقي مدينة غزة.

كما استشهد عدد من المواطنين في قصف طال مناطق قريبة من مدرسة الزهراء وكنيسة دير اللاتين وسط المدينة، إضافة إلى مدينة حمد في خانيونس، ومحيط سجن أصداء وحي الشجاعية.

وفي استهداف مباشر للمدنيين أثناء تزودهم بالمياه في مواصي رفح، أصيب 7 مواطنين، بينما استُهدف 12 من جامعي الحطب في منطقة الكلية الجامعية بخانيونس، وأصيبوا بجراح متفاوتة.

كما استشهد الأسير صايل رجب أبو نصر (60 عامًا) في سجون الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء الأسرى منذ بدء العدوان إلى 75 شهيدًا موثقًا.

استهداف متعمّد للمساعدات والنازحين

ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة قرب مركز توزيع مساعدات في محور نتساريم، أسفرت عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة العشرات، فيما أكدت المصادر الطبية استقبال مستشفى القدس لـ8 إصابات خطيرة من منتظري المساعدات عند مفترق النابلسي.

ويواصل الاحتلال تحويل نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد موت، ضمن سياسة ممنهجة لإفشال جهود الإغاثة، والضغط على السكان عبر سلاح التجويع.

المجاعة تتوسع: 154 شهيدًا بسبب الجوع

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المجاعة أودت خلال الساعات الأخيرة بحياة 7 فلسطينيين، ليرتفع عدد شهداء الجوع وسوء التغذية إلى 154، بينهم 89 طفلًا، في ظل انهيار المنظومة الصحية واستمرار الحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء.

الإبادة بالأرقام

وفق بيانات وزارة الصحة والمصادر الحكومية:

60,034 شهيدًا حتى الآن، و145,870 جريحًا.

11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.

أكثر من 15 ألف مجزرة موثقة، أُبيدت خلالها نحو 2500 عائلة بالكامل.

88% من مباني القطاع دُمّرت كليًا أو جزئيًا، بتكلفة خسائر تجاوزت 62 مليار دولار.

الاحتلال دمّر 149 مدرسة وجامعة كليًا، و828 مسجدًا بشكل كلي، وألحق أضرارًا جسيمة بـ167 مسجدًا و369 مؤسسة تعليمية.

استشهاد 1,590 من الطواقم الطبية و754 عنصرًا من فرق تأمين المساعدات، ما يعكس الاستهداف المتعمد لمنظومة الحياة والخدمات الإنسانية.

الاحتلال يفرض “مؤسسة غزة الإنسانية” كغطاء للتجويع

منذ مايو/أيار الماضي، يستخدم الاحتلال ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الهوية الإسرائيلية الأميركية المرفوضة دوليًا، لفرض سياسة التجويع تحت غطاء "العمل الإنساني"، وقد تزامن ذلك مع استشهاد أكثر من 1179 مواطنًا في مناطق استُهدفت خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات.

دمار شامل وسيطرة ميدانية

وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، تسيطر قوات الاحتلال على نحو 77% من مساحة قطاع غزة عبر الاجتياح والتهجير والنار، وتحاصر أكثر من مليوني إنسان في ظروف معيشية كارثية، وسط غياب أي أفق لوقف العدوان.

التعليقات (0)