تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شدد الزعيمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن الحل يجب أن يكون عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، بعيدًا عن التصعيد أو التهديد باستخدام القوة.

توافق روسي-فرنسي على أولوية الحوار

أفاد بيان صادر عن الكرملين أن المحادثات بين بوتين وماكرون تناولت تطورات الملف النووي الإيراني في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث اتفق الطرفان على أن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) تمثل الإطار الأنسب لضمان سلمية البرنامج الإيراني ومنع أي انزلاق نحو مواجهة مفتوحة.

وجاء في البيان: "الرئيسان شددا على ضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة مع طهران، والعمل على استئناف المفاوضات المتوقفة، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة."

الكيان الصهيوني في مرمى الانتقادات

في خلفية هذه المحادثات، تتزايد المخاوف من أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تقويض أي جهود دبلوماسية عبر تهديداته المتكررة بشن ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقد حذر مراقبون من أن استمرار هذا النهج التصعيدي من قبل تل أبيب قد يؤدي إلى إشعال مواجهة إقليمية واسعة، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة والتوترات مع محور المقاومة.

ويرى محللون أن الكيان الصهيوني يستخدم الملف النووي الإيراني كذريعة لصرف الأنظار عن انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية، ومحاولة كسب دعم غربي أوسع لسياساته العسكرية.