تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنه سيتعامل بـ"حزم" مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن استمرار العدوان على القطاع المحاصر.

ترمب: نهاية الحرب باتت قريبة

قال ترمب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في غزة الأسبوع المقبل. هناك تقدم ملموس في المفاوضات، ونتنياهو يريد إنهاء الحرب."

وأضاف أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة تُبذل خلف الكواليس، مشيرًا إلى أن "النجاح الكبير الذي تحقق في الملف الإيراني" ساهم في تهيئة الأجواء لتسوية محتملة في غزة.

حزم تجاه نتنياهو… وضغوط لوقف العدوان

في لهجة غير معتادة، شدد ترمب على أنه سيكون "حازمًا" مع نتنياهو في حال استمر العدوان على غزة، قائلاً: "لا يمكن أن تستمر هذه الحرب إلى ما لا نهاية. يجب أن يكون هناك حل، وسأضغط بقوة من أجل إنهاء هذا الصراع."

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتعرض فيه الكيان الصهيوني لانتقادات دولية متزايدة بسبب استمرار عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

حسابات سياسية أم تحرك إنساني؟

يرى مراقبون أن تصريحات ترمب قد تحمل أبعادًا انتخابية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يسعى إلى تقديم نفسه كصانع سلام قادر على إنهاء النزاعات التي فشل فيها خصومه.

ومع ذلك، فإن حديثه عن "نجاح كبير في إيران" يثير تساؤلات حول طبيعة التفاهمات التي قد تكون جرت بين واشنطن وطهران، ومدى تأثيرها على مسار الحرب في غزة.

دعوات لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار

في ظل استمرار العدوان الصهيوني، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة. ويأمل الفلسطينيون أن لا تكون تصريحات ترمب مجرد وعود انتخابية، بل بداية فعلية لإنهاء الاحتلال ووقف آلة الحرب التي فتكت بالمدنيين.