تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

بوتين يتحدث عن أمل في تحسين العلاقات مع واشنطن

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن العلاقات بين موسكو وواشنطن قد تشهد انفراجة في المستقبل القريب، مؤكدًا أن هناك "ضوءًا في نهاية النفق" رغم التوترات المتراكمة بين البلدين، وجاءت تصريحات بوتين خلال لقاء صحفي عقده في موسكو، حيث أشار إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة مع الإدارة الأمريكية، رغم الخلافات العميقة حول عدد من الملفات الدولية.

وأضاف بوتين أن روسيا لا تسعى  إلى المواجهة، بل إلى علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات.

ملفات شائكة تعرقل التقارب

ورغم نبرة التفاؤل، تبقى العلاقات الروسية–الأمريكية محاطة بملفات شائكة، أبرزها الحرب في أوكرانيا، والتوسع العسكري في أوروبا الشرقية، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو. ويرى مراقبون أن أي تقارب محتمل سيواجه عقبات كبيرة، خاصة في ظل استمرار السياسات الأمريكية التي تُعدها روسيا "استفزازية".

وفي هذا السياق، أشار بوتين إلى أن بلاده تراقب عن كثب ما وصفه بـ"الازدواجية في المعايير الدولية"، حيث تُفرض العقوبات على دول بعينها، بينما تُغض الأبصار عن ممارسات دول أخرى، في إشارة ضمنية إلى الدعم الغربي للكيان الصهيوني رغم استمرار العدوان على الفلسطينيين.

 بوتين: لا يمكن تجاهل ما يحدث في الشرق الأوسط

الرئيس الروسي لم يغفل الإشارة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث عبّر عن قلقه من استمرار التصعيد العسكري في غزة، مؤكدًا أن ما يجري هناك يُعد مأساة إنسانية يجب أن تتوقف، وقال: "لا يمكن للعالم أن يتحدث عن السلام بينما يُقتل الأطفال يوميًا، ويُمارس الحصار والتجويع بحق المدنيين. هذه السياسات لا تخدم الاستقرار، بل تُغذي الكراهية."

دعوات لإعادة التوازن في النظام الدولي

في ختام تصريحاته، دعا بوتين إلى إعادة التوازن في النظام الدولي، مؤكدًا أن العالم بحاجة إلى منظومة أكثر عدالة، تُنهي سياسات الهيمنة وتُعزز التعاون بين الدول، كما شدد على أن روسيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل بناء عالم متعدد الأقطاب، يُنهي الاحتلال ويوقف العدوان، ويضمن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.