-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
بمروحيات T129 Atak.. تركيا تعزز دعمها الدفاعي إلى الصومال
بمروحيات T129 Atak.. تركيا تعزز دعمها الدفاعي إلى الصومال
-
6 يونيو 2025, 1:52:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طائرات الهليكوبتر T129 Atak، التي تنتجها شركة الدفاع التركية TAI، تُستخدم على نطاق واسع من قبل الجيش التركي
ميدل إيست آي
عززت تركيا دعمها الدفاعي للصومال في حربها ضد جماعة الشباب المسلحة هذا الأسبوع، عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الصومالي يوم السبت.
وقالت مصادر مطلعة لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن أنقرة سلمت ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية من طراز "تي 129 أتاك" للحكومة الصومالية هذا الأسبوع.
كما سلمت أنقرة في الوقت نفسه طائرتين هليكوبتر متعددتي الاستخدامات للبحرية الصومالية، كجزء من اتفاقية دفاعية تم توقيعها بين الحكومتين في فبراير 2024، والتي كلفت أنقرة بإنشاء قوة بحرية في مقديشو.
درّبت تركيا عددًا من الطيارين الصوماليين على قيادة مروحيات أتاك خلال العام الماضي. وسُلّمت شحنة المروحيات بعد أن أكمل الطيارون المرحلة النهائية من تدريبهم.
تُظهر بيانات مفتوحة المصدر وصول حوالي ست طائرات نقل تركية من طراز A400M وقطرية من طراز C-17A إلى مقديشو خلال الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أنها كانت تنقل المروحيات. تواصل موقع ميدل إيست آي مع وزارة الدفاع التركية للحصول على تعليق.
وقال أحد المصادر المطلعة على الشحنة إن "تسليم مروحيات أتاك إلى الصومال هو مؤشر على أن أنقرة لا تهدف فقط إلى نقل الأسلحة ولكن أيضًا إلى بناء قدرة حربية متكاملة للصومال".
وقال أردوغان خلال المكالمة الهاتفية التي جرت يوم السبت مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن تركيا تدعم رؤية الصومال للتنمية من خلال الديمقراطية.
وأكد أردوغان أيضا أن دعم تركيا للصومال في جهود مكافحة الإرهاب سيستمر وسيتم توسيعه بشكل أكبر، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
ويشير توقيت المساعدات العسكرية التركية إلى أنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الصومال قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2026، والتي ستُجرى من خلال التصويت المباشر بدلاً من النظام الانتخابي القبلي.
شهدت الصومال تجدد هجمات حركة الشباب في الأشهر الأخيرة. وقد كثّفت الجماعة، التي تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، حملتها المسلحة في البلاد.
حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة في وسط الصومال، أبرزها سيطرتها على قرى جنوب العاصمة مقديشو الشهر الماضي. إلا أن الحركة حققت تقدمًا مماثلًا في السنوات السابقة، قبل أن تتخلى عن مواقعها لاحقًا تحت ضغط القوات الصومالية.
دعم عسكري غير مسبوق
وذكرت صحيفة "ميدل إيست آي" في أبريل الماضي أن أنقرة عززت وجودها العسكري في مقديشو، حيث ضاعفت عدد قواتها في البلاد إلى أكثر من 500 جندي.
وتتولى هذه القوات مهمة حماية وصيانة القاعدة العسكرية التركية "توركسوم"، فضلاً عن تشغيل الطائرات المسلحة بدون طيار وتأمين موانئ مقديشو.
على الرغم من أن طائرات بيرقدار التركية المُسيّرة من طراز TB2 كانت قيد التشغيل بالفعل، إلا أن أنقرة نقلت مؤخرًا طائرتين مُسيّرتين من طراز أكينجي إلى الصومال. تُعتبر هذه الطائرات، القادرة على التحليق على ارتفاعات عالية لفترات طويلة، أكثر فعالية ضد حركة الشباب بفضل رؤيتها الليلية المتطورة وقدراتها التشغيلية على مدار الساعة.
وتشير الزيادة غير المسبوقة في الدعم العسكري التركي ــ في وقت تقلص فيه الولايات المتحدة مساعداتها للصومال ــ إلى نية أنقرة منع حدوث فراغ في السلطة في البلاد.
في حين ضاعفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال هذا العام، فقد خفضت أيضا التمويل في مارس لوحدة داناب النخبوية في البلاد، وهي القوة التي لعبت دورا حاسما في القتال ضد حركة الشباب.
حافظت تركيا على حضورٍ قوي في مقديشو منذ زيارة أردوغان الأولى للصومال عام ٢٠١١، والتي جرت في إطار مهمة إنسانية. ومنذ ذلك الحين، توطدت العلاقة لتتحول إلى شراكة تجارية وأمنية شاملة.
وفي العام الماضي، وقعت أنقرة أيضًا اتفاقية استكشاف وحفر الطاقة مع الصومال، مما أدى إلى إرسال تركيا سفن استكشاف فنية إلى الساحل الصومالي.
لم تُكشف بيانات الاستكشاف علنًا بعد. مع ذلك، صرّح أردوغان، خلال تصريحات تلفزيونية يوم الاثنين، بأن "أخبارًا سارة" في مجال الطاقة ستُعلن في الوقت المناسب.
وأدى ذلك إلى تكهنات في أنقرة بأن الإعلان قد يكون مرتبطا بموارد الطاقة في الصومال.










