-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
بلدية جباليا تحذّر: أزمة المياه تتفاقم وكارثة صحية تلوح في الأفق
العطش يهدد سكان المدينة وسط انهيار البنية التحتية
بلدية جباليا تحذّر: أزمة المياه تتفاقم وكارثة صحية تلوح في الأفق
-
7 يوليو 2025, 1:25:50 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أطلقت بلدية جباليا، شمال قطاع غزة، اليوم الإثنين، تحذيرًا شديد اللهجة من تفاقم أزمة المياه في المدينة، مؤكدة أن السكان يعانون من عطش شديد نتيجة انعدام المياه النظيفة وتزايد أعداد النازحين، ما يفاقم الضغط على البنية التحتية المنهارة أصلاً بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أسباب متعددة وراء انهيار منظومة المياه
وأوضحت البلدية في بيان رسمي أن هناك صعوبات كبيرة في تشغيل الآبار والغواطس بسبب انقطاع الوقود وتعطل المولدات نتيجة القصف، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء المتكررة التي تمنع الطواقم من الوصول إلى محطات الضخ والصيانة.
وأكدت أن الكميات المحدودة المتوفرة من المياه لا تكفي حتى لسد الحد الأدنى من احتياجات السكان، مشيرة إلى أن المياه المتوفرة تعاني من تلوث واضح نتيجة غياب أدوات الفلترة والتعقيم، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية وشيكة.
خطر الأوبئة يلوح في الأفق
ونبّهت بلدية جباليا إلى أن تلوث المياه قد يؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الإسهال، الكوليرا، التيفوئيد، والتهاب الكبد الوبائي، محذّرة من تفشي أوبئة يصعب احتواؤها في ظل انهيار النظام الصحي وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.
مطالبات عاجلة بتحرك دولي وإنساني
ودعت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف الحرب، والسماح بإدخال الوقود والمعدات اللازمة لتشغيل محطات المياه. كما طالبت بتوفير الحماية للطواقم الفنية التي تُستهدف خلال عملها في المناطق المتضررة.
كما ناشدت المؤسسات الإنسانية إدخال معدات تنقية وتعقيم المياه بشكل عاجل، للحيلولة دون انهيار الوضع البيئي والصحي في المدينة التي تُعد من أكثر المناطق تضررًا بسبب النزوح الكثيف والتدمير الممنهج للبنى التحتية.
"أونروا": غزة على شفا عطش من صنع الإنسان
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قد حذرت في وقت سابق من أن حالة العطش في قطاع غزة تهدد حياة السكان بشكل مباشر، مشيرة إلى أن نحو 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب ما تزال تعمل.
وأوضحت أن الوضع يشمل آبارًا نفد منها الوقود، وأخرى في مناطق يصعب الوصول إليها، إضافة إلى أنابيب مدمرة وصهاريج مياه لا تصل إلى السكان بانتظام، مما يجعل القطاع على حافة الجفاف بفعل سياسات الاحتلال المتعمدة.









