-
℃ 11 تركيا
-
22 يونيو 2025
بعد ضربات فوردو ونطنز: قراءة شاملة في المؤشرات العسكرية والتحركات السياسية والرد الإيراني المتوقع
المؤشرات العسكرية والاستخباراتية والاتصالات العلنية
بعد ضربات فوردو ونطنز: قراءة شاملة في المؤشرات العسكرية والتحركات السياسية والرد الإيراني المتوقع
-
22 يونيو 2025, 1:52:33 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
يشهد الشرق الأوسط مرحلة حساسة من التصعيد غير المسبوق بعد الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية استراتيجية مثل فوردو، نطنز، وأصفهان. هذا التصعيد أطلق موجة من التحركات العسكرية والسياسية، وأعاد ترتيب الأولويات في عواصم القرار الكبرى، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
أولًا: المؤشرات العسكرية والاستخباراتية والاتصالات العلنية
تُظهر المؤشرات أن إيران فضّلت حتى الآن ردًا محسوبًا ومدروسًا، تمثل في إطلاق موجات صاروخية عبر الحرس الثوري على مواقع إسرائيلية حساسة، استخدمت فيها صواريخ مثل "سجيل" و"خيبر"، دون أن تصل إلى مستوى تصعيد استثنائي ضد القوات الأميركية.
كما استخدمت إيران أذرعها الإقليمية (الحوثيين، حزب الله، الحشد الشعبي) لإرسال رسائل نارية محدودة.
في المقابل، لم تسجَّل حتى الآن ضربات مباشرة على المصالح الأميركية، وهو مؤشر على أن قرار الرد الإيراني لا يزال قيد التشكل، وربما يجري التحضير له في إطار أكثر تعقيدًا ومفاجأة.
ثانيًا: التحركات والإشارات السياسية والأمنية
نقل المرشد الأعلى علي خامنئي إلى مخبأ محصن، مع الحديث عن تداول أسماء مرشحة لخلافته، يعكس إدراك النظام الإيراني لخطورة الوضع.
تكرار التصريحات الرسمية التي تؤكد أن "الرد قادم"، دون الكشف عن تفاصيله، يُوحي بنية الرد عبر أدوات غير تقليدية وربما عبر أطراف ثالثة.
إعلان الحرس الثوري بدء "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، باستخدام تكتيكات جديدة، يعكس توجه إيران نحو استراتيجية استنزاف مرحلي بدلًا من رد كاسح.
ثالثًا: طبيعة الرد الإيراني المتوقعة
تُشير السيناريوهات إلى أن الرد الإيراني قد يتخذ واحدة أو أكثر من هذه المسارات:
ضربات موضعية ضد قواعد أميركية في الخليج أو العراق باستخدام طائرات مسيرة أو صواريخ دقيقة، لإيصال رسالة قوية دون إشعال حرب شاملة.
عمليات عبر الأذرع، كاستهداف الحوثيين للسفن، أو تنفيذ عمليات محدودة من قبل حزب الله أو الحشد الشعبي.
هجمات سيبرانية موجعة قد تستهدف بنى تحتية رقمية حيوية في إسرائيل أو داخل قواعد أميركية.
توسيع الضربات ضد إسرائيل من خلال استمرار القصف ورفع سقف الأهداف لتشمل مراكز اقتصادية وأمنية حساسة، دون تجاوز الخطوط التي تستدعي تدخلًا أميركيًا مباشرًا.
خلاصة القراءة العسكرية
القراءة العسكرية للمشهد تُظهر أن إيران تتحرك وفق مبدأ "الرد التدريجي المرن"، الذي يجمع بين الرمزية والتأثير دون التورط في مواجهة شاملة.
لكن يظل الخطر الأكبر كامنًا في سوء التقدير أو التصعيد المفرط من أحد الأطراف، وهو ما قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية وسعي الإدارة الحالية لتسجيل "نصر نوعي" في السياسة الخارجية.









