-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
اليونيسف تحذر: كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أطفال غزة بسبب سوء التغذية والمجاعة
ارتفاع متوقع في أعداد الوفيات
اليونيسف تحذر: كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أطفال غزة بسبب سوء التغذية والمجاعة
-
24 أغسطس 2025, 1:40:56 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اليونيسف
محمد خميس
حذرت منظمة اليونيسف عبر متحدثها في فلسطين من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أنه لا توجد أي مؤشرات على تحسن الأوضاع رغم إعلان المجاعة في مناطق واسعة من القطاع.
التصريحات التي بثتها قناة الجزيرة تعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان، حيث توقعت المنظمة الأممية ارتفاع أعداد الوفيات بين الأطفال والكبار نتيجة سوء التغذية، مؤكدة أن تداعيات الأزمة ستمتد لسنوات طويلة.
لا تحسن رغم إعلان المجاعة
قال المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين إن الوضع الإنساني في غزة ما زال يتدهور يوماً بعد يوم، ولا توجد أي إشارات ملموسة على تحسن الأوضاع حتى بعد إعلان المجاعة رسمياً.
ويشير هذا التصريح إلى أن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع محدودة جداً، ولا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
ويؤكد خبراء أن غياب ممرات إنسانية آمنة واستهداف قوافل الإغاثة يزيد من صعوبة وصول المساعدات، ما يفاقم الأزمة الغذائية والصحية.
ارتفاع متوقع في أعداد الوفيات
بحسب اليونيسف، فإن أعداد الوفيات بين الأطفال والكبار مرشحة للارتفاع بشكل حاد خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة تفاقم سوء التغذية وانعدام الغذاء الكافي.
وقد بدأت بالفعل مؤشرات هذا الخطر تظهر من خلال حالات وفاة أطفال بسبب الجوع، وأخرى بسبب ضعف المناعة وانهيار القدرة الجسدية على مقاومة الأمراض.
الأمر لا يتوقف عند نقص الطعام فقط، بل يشمل أيضاً غياب المياه الصالحة للشرب وانهيار النظام الصحي، ما يجعل أي حالة مرضية قابلة للتحول إلى خطر قاتل.
آثار تمتد لسنوات طويلة
حذرت اليونيسف من أن تداعيات سوء التغذية على أطفال غزة ستستمر لسنوات طويلة، حتى في حال توقف الحرب قريباً.
فالأطفال الذين يعانون من نقص التغذية الحاد قد يواجهون مشكلات دائمة في النمو الجسدي والذهني، بالإضافة إلى ضعف في جهاز المناعة وصعوبات في التعلم.
وتشير تقارير طبية إلى أن "الجيل الناشئ في غزة مهدد بضياع مستقبل كامل"، إذ سيعاني آلاف الأطفال من أمراض مزمنة وإعاقات ناتجة عن غياب الغذاء والرعاية الصحية الأساسية خلال فترة الحرب.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
تشير كل المؤشرات إلى أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخه.
المجاعة تضرب آلاف العائلات.
سوء التغذية يفتك بالأطفال.
المنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل.
المجتمع الدولي عاجز عن وقف الكارثة.
وتؤكد منظمات الإغاثة أن استمرار هذا الوضع يعني أن غزة ستدخل مرحلة الانهيار الشامل، حيث لن يكون بالإمكان إنقاذ الأرواح إلا عبر تدخل فوري وكبير للمجتمع الدولي.
أطفال غزة في قلب المأساة
الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الحرب والحصار، إذ يعيش مئات الآلاف منهم اليوم في مخيمات نزوح مكتظة، بلا غذاء كافٍ ولا ماء نظيف ولا مدارس.
وتصف اليونيسف وضع الأطفال في غزة بأنه "كارثة مركبة"، حيث يجتمع الجوع والمرض والخوف وفقدان التعليم في وقت واحد.
وبحسب تقديرات المنظمة، فإن أكثر من نصف مليون طفل في غزة بحاجة ماسة إلى علاج غذائي طارئ، فيما يُتوقع أن يتضاعف هذا العدد إذا استمرت الحرب.
الحاجة إلى ممرات إنسانية عاجلة
تطالب المنظمات الأممية وعلى رأسها اليونيسف بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بدخول الغذاء والدواء والوقود بشكل مستمر وكافٍ، وليس عبر قوافل محدودة متقطعة.
كما دعت إلى وقف استهداف البنية التحتية الصحية والتعليمية، وإلى حماية الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر ضعفاً في النزاعات المسلحة.
لكن هذه النداءات تصطدم بالواقع الميداني المعقد، حيث لا تزال العمليات العسكرية والحصار يعرقلان أي تحرك إغاثي فعّال.
المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية
تضع تصريحات اليونيسف العالم أمام مسؤولية تاريخية، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على كارثة تهدد حياة ملايين المدنيين في غزة، وعلى رأسهم الأطفال.
ويحذر محللون من أن استمرار تجاهل الأزمة لن يؤدي فقط إلى فقدان آلاف الأرواح، بل سيترك آثاراً سياسية واجتماعية واقتصادية مدمرة على المنطقة بأسرها.
تصريحات المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين تكشف بوضوح حجم المأساة:
لا تحسن في الوضع رغم إعلان المجاعة.
ارتفاع متوقع في أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية.
تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على أطفال غزة.
كل ذلك يؤكد أن غزة اليوم تقف على حافة كارثة إنسانية شاملة، وأن إنقاذ الأطفال يتطلب تحركاً فورياً وجاداً من المجتمع الدولي قبل فوات الأوان.





