تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ668 على التوالي في شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، عبر القصف الجوي والمدفعي، واستهداف النازحين وطالبي المساعدات، بدعم أميركي سياسي وعسكري مطلق، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز مؤسساتي غير مسبوق.

41 شهيدًا خلال الساعات الأخيرة بينهم 20 من طالبي المساعدات

بحسب مصادر طبية، أسفرت جرائم الاحتلال اليوم فقط عن استشهاد 41 مواطنًا، بينهم 20 شهيدًا من طالبي المساعدات، فيما لا تزال المجاعة تحصد المزيد من الأرواح في أرجاء القطاع.

في حادثة مروعة، استشهد الشاب عدي ناهض القرعان بعد سقوط حزمة مساعدات جوية بشكل مباشر عليه في منطقة الزوايدة وسط القطاع، في مشهد يختزل فوضى توزيع المساعدات التي حولها الاحتلال إلى مصائد موت جماعية.

جرائم متواصلة في الشجاعية وبيت لاهيا وخان يونس

4 شهداء في حي الشجاعية شرق غزة إثر قصف عنيف.

5 شهداء في قصف على منطقة التوام شمال غرب القطاع.

الشهيدة أفنان عبد اللطيف الشواف قضت في قصف على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

شهيدان في بيت لاهيا، أحدهما حسام عبد الله المصاب سابقًا ومبتور القدم، والآخر سائد البراوي.

هالة أبو مطير استشهدت مع مواطن آخر قرب مركز مساعدات الشاكوش شمالي رفح.

قصف على وادي غزة وحي التفاح ودير البلح خلّف عشرات الشهداء والجرحى، بينما استقبل مستشفى العودة – النصيرات 8 شهداء و50 إصابة نتيجة استهداف مباشر لتجمعات المواطنين.

المجاعة تواصل حصد الأرواح: 180 شهيدًا حتى الآن

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن 5 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 180 شهيدًا بينهم 93 طفلًا، في ظل انهيار النظام الغذائي والخدمي بشكل تام.

أرقام صادمة من وزارة الصحة: 60,933 شهيدًا و150,027 إصابة

حتى اليوم، خلّفت حرب الإبادة أكثر من:

60,933 شهيدًا

150,027 إصابة

10,000 مفقود

1,590 شهيدًا من الطواقم الطبية

15,000 مجزرة

88% من مباني غزة مدمرة

62 مليار دولار خسائر

2500 عائلة أُبيدت بالكامل

149 مدرسة وجامعة دُمّرت كليًا

828 مسجدًا دمرها الاحتلال

سيطرة احتلالية واسعة تحت غطاء الإبادة والمساعدات الكاذبة

أفادت بيانات رسمية أن الاحتلال يسيطر على 77% من مساحة قطاع غزة، متبعًا سياسة الأرض المحروقة والتهجير. وقد وُثق استشهاد 1,516 مواطنًا منذ 27 مايو 2025 بعد تحويل نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد قتل علنية، من خلال أدوات مثل ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الصبغة الأميركية-الإسرائيلية، والمرفوضة دوليًا.

إبادة موثّقة بالصمت الدولي ودعم أميركي

إن ما يجري في غزة منذ أكثر من 660 يومًا هو إبادة جماعية موثّقة بالصورة والصوت والأرقام، لا لبس فيها، ولا حجة تُخفي فظاعتها. في المقابل، يصمّ المجتمع الدولي آذانه، فيما تُمنح دولة الاحتلال الغطاء الكامل لارتكاب جرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.

هل سيبقى العالم متفرجًا على شعب يُذبح جوعًا وقصفًا وتهجيرًا؟