-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
اليوم الـ636 من الإبادة في غزة: المجازر مستمرة وسط صمت دولي ومجاعة خانقة
قصف متواصل ومجازر متكررة
اليوم الـ636 من الإبادة في غزة: المجازر مستمرة وسط صمت دولي ومجاعة خانقة
-
3 يوليو 2025, 11:12:56 ص
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ636 على التوالي، من خلال القصف الجوي والمدفعي واستهداف المدنيين من نازحين وجوعى، بدعم عسكري وسياسي أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
ووفقًا لمراسلي المركز الفلسطيني للإعلام، شنت قوات الاحتلال عشرات الغارات الجوية، وارتكبت مجازر جديدة طالت النازحين وطالبي المساعدات، في ظل تفاقم معاناة أكثر من مليوني نازح يواجهون مجاعة قاسية ونقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية.
حصيلة الشهداء خلال الساعات الأخيرة
بحسب مصادر طبية في غزة، استشهد 88 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 37 من طالبي المساعدات. وشهدت المناطق الشرقية من غزة، خصوصًا حي الزيتون، قصفًا مكثفًا أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين قرب مسجد صلاح الدين.
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من محرري "وفاء الأحرار" المبعدين إلى القطاع، بالإضافة إلى استشهاد مواطنة في حي الدرج واستهداف منازل أخرى بالمنطقة نفسها.
كما وصل 57 شهيدًا إلى مجمع الشفاء الطبي بينهم أكثر من 20 كانوا ينتظرون المساعدات، بينما استشهد 24 آخرون في جنوب غزة منذ فجر اليوم، و3 مواطنين في قصف مدفعي على دوار بيت لاهيا، إلى جانب عدد من الشهداء في النصيرات وجباليا.
مجزرة في مدرسة مصطفى حافظ وعائلات بأكملها تُباد
ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروّعة في مدرسة مصطفى حافظ، التي كانت تؤوي نازحين غربي غزة، وأسفرت عن استشهاد 16 شخصًا، بينهم 13 من عائلة "حجيلة"، في مشهد مأساوي يعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء.
وفي تطور خطير آخر، قصفت قوات الاحتلال خيمة لعائلة أبو عاصي في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما استشهدت المواطنة أميمة البوجي وآخرون بقصف استهدف خيام النازحين بحارة المجايدة في المنطقة نفسها.
استهداف مستمر للنازحين وطالبي المساعدات
تستمر قوات الاحتلال في استهداف مناطق تجمع النازحين وطالبي المساعدات، حيث استشهد 6 مواطنين في محيط محور نتساريم، وارتقى شهيدان قرب دوار النابلسي جنوبي غزة، بينما قُصفت مدرسة فهد الصباح بحي التفاح.
كما نفذت طائرات الاحتلال غارات على الشجاعية والزيتون، فيما قصفت المدفعية المناطق الشرقية من مدينة غزة، وأطلقت الآليات العسكرية نيرانها بشكل عشوائي، ما أسفر عن تدمير منازل ومبانٍ سكنية بالكامل.
الإبادة بالأرقام: أكثر من 57 ألف شهيد ومجاعة تفتك بالأطفال
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 57,012 شهيدًا، و134,592 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، ارتقى 6,454 شهيدًا وأُصيب 22,551، في وقتٍ استخدمت فيه قوات الاحتلال مؤسسة "غزة الإنسانية" لفرض معادلة القتل تحت غطاء "الإغاثة".
استهداف متعمد للكوادر الطبية والبنية التحتية
قُتل 1,581 من الطواقم الطبية، و115 من الدفاع المدني، و754 من أفراد شرطة تأمين المساعدات، في قصف مباشر من الاحتلال. كما ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت 14 ألف عائلة، أُبيد منها ما يقارب 2,500 عائلة بالكامل.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من 88% من مباني غزة دُمرت، في حين بلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من 62 مليار دولار. كما دُمرت 149 مدرسة وجامعة بالكامل، و369 جزئيًا، إلى جانب 828 مسجدًا كليًا، و19 مقبرة.
جريمة العصر مستمرة أمام أعين العالم
في ظل كل هذه المجازر، لا تزال قوات الاحتلال تمضي في حربها بلا رادع، وسط دعم أمريكي وصمت دولي مريب. ومع تصاعد الجرائم، تتكشف فصول جديدة من الإبادة الجماعية التي تُرتكب على مرأى العالم.







