-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
بن غفير يدعو لاحتلال غزة ورفض أي صفقة تبادل: تطرف سياسي يهدد فرص السلام
دعوات متجددة من اليمين المتطرف للتصعيد
بن غفير يدعو لاحتلال غزة ورفض أي صفقة تبادل: تطرف سياسي يهدد فرص السلام
-
3 يوليو 2025, 11:07:44 ص
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بن غفير
محمد خميس
في تصعيد جديد يعكس التوجهات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، جدد وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير دعوته لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ووقف جميع المساعدات الإغاثية، إلى جانب تشجيع "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع. وجاءت تصريحاته هذه في وقت تتحدث فيه مصادر سياسية عن وجود "مؤشرات إيجابية" لاحتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.
وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، خلال حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الخميس: "هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق، وهذا خطأ فادح. يجب ألا نتوقف للحظة واحدة". وأضاف: "نحتاج إلى نصر كامل، لا إلى صفقات جزئية لا تحقق سوى نتائج هشة".
رفض مطلق لاتفاق التهدئة
وفي حديث لاحق لهيئة البث الإسرائيلية، وصف بن غفير مباحثات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بأنها "متهورة"، مؤكداً رفضه الكامل لدعمها أو المشاركة فيها. وذهب أبعد من ذلك حين دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى الانضمام إليه في "إفشال الاتفاق المحتمل"، مشيراً إلى ما سماها "فرصة تاريخية لتحقيق نصر حقيقي في غزة"، حسب زعمه.
وتُعَد مواقف بن غفير وسموتريتش امتداداً لخط اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يرفض أي تسوية سياسية، ويدعو إلى إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها، بما في ذلك إقامة مستوطنات جديدة، في تناقض صارخ مع القانون الدولي.
جهود للتهدئة تصطدم بتعنت إسرائيل
على الجانب الآخر، أعلنت حركة "حماس" أنها تلقت مقترحات من الوسطاء، وتجري حالياً مشاورات داخلية بشأنها، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن هناك "مؤشرات إيجابية" للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار، إلا أن التقدم الفعلي يظل معطلاً نتيجة تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يطرح شروطاً تعجيزية ويتهرب من أي اتفاق حقيقي يوقف آلة الحرب.
"حماس": مستعدون لإطلاق الأسرى مقابل إنهاء الإبادة
من جانبها، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة إنهاء العدوان الإسرائيلي وسحب قوات الاحتلال من غزة. إلا أن إسرائيل، وفق مراقبين، تحاول إبرام صفقات جزئية لخدمة أجندة نتنياهو السياسية، دون الالتزام بمطالب وقف الحرب الشاملة.
مجازر مستمرة رغم التحركات الدولية
في غضون ذلك، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمساندة أمريكية واضحة، رغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الإبادة الجماعية.
وقد أسفر العدوان عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 191 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. كما تسبب في نزوح مئات الآلاف، وفرض مجاعة قاتلة حصدت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، إلى جانب دمار هائل طال البنى التحتية والمرافق الصحية.
السلام يصطدم بجدار التطرف
في ظل هذه التطورات، يبدو أن فرص التوصل إلى تهدئة حقيقية تصطدم بتشدد اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة شخصيات مثل بن غفير وسموتريتش، اللذين يروّجان لسياسات تدميرية بعيدة عن أي مسعى لتحقيق السلام أو الاستقرار في المنطقة.






