لا بديل عن الأونروا في غزة

الهيئة 302: دخول شاحنات WCK إلى غزة خطوة إيجابية لا تُغني عن استئناف دور الأونروا الكامل

profile
  • clock 22 يونيو 2025, 3:56:55 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
"الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"

محمد خميس

أعلنت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، ومقرها بيروت، عن بدء دخول شاحنات مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، مقدمة من منظمة "المطبخ العالمي" (World Central Kitchen – WCK)، إلى جانب شاحنات تجارية أخرى تابعة للقطاع الخاص، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة يواجهها القطاع جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل.

بديل مرحلي لـ"منظمة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي، اليوم الأحد، أن هذه الخطوة تأتي كبديل عملي ومؤقت عن "منظمة غزة الإنسانية" التي أُنشئت في أبريل 2024 بدعم إسرائيلي وأميركي، والتي وُجهت لها انتقادات حادة ووصفت بأنها محاولة "لإضعاف دور الأونروا والوكالات الأممية الشرعية".

دعوة لاستئناف دخول شاحنات الأونروا

وأعربت الهيئة عن أملها في أن يفتح هذا التطور الباب أمام دخول نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات تابعة لوكالة الأونروا، والسماح لها باستئناف عملها الإنساني الكامل داخل قطاع غزة، بما يشمل التوزيع والإدارة اللوجستية وخدمات الطوارئ.

وشددت على أن استئناف دور الأونروا يمثل خطوة مفصلية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، لا سيما في ظل الانهيار الشامل للبنية التحتية ونقص الغذاء والماء والدواء.

إشادة مشروطة بدور WCK والجهات التجارية

رحبت "الهيئة 302" بدخول شاحنات WCK والشاحنات التجارية، ووصفتها بأنها "بادرة إيجابية"، لكنها أكدت أن هذه الجهود لا يمكن أن تُعوّض الحاجة إلى وجود جهة دولية محايدة وموثوقة مثل الأونروا، المعترف بها دوليًا منذ أكثر من سبعة عقود في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

منظمة غزة الإنسانية: كيان مشبوه وفاقد للثقة

وفي هذا السياق، أعادت الهيئة التذكير بأن "منظمة غزة الإنسانية" كانت قد أثارت موجة من الانتقادات الواسعة منذ إنشائها، معتبرة أنها جاءت في سياق محاولات مكشوفة لخلق بدائل مشبوهة عن الأطر الأممية القانونية، وهو ما رفضته منظمات حقوقية ومؤسسات فلسطينية باعتباره مسًّا بالسيادة الإنسانية والدولية في إدارة الكوارث والنزاعات.

لا بديل عن الأونروا في غزة

أكدت الهيئة في ختام بيانها أن الحل الحقيقي يكمن في عودة الأونروا إلى أداء دورها الكامل داخل قطاع غزة، وأن أي مبادرات أو شحنات مرحلية لا يمكن أن تُلغي الحاجة إلى مؤسسة دولية خبيرة، محايدة، وموثوقة في إدارة الأزمات الإنسانية.

التعليقات (0)