-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إدانة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي واجتياح غزة
التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إدانة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي واجتياح غزة
-
23 أغسطس 2025, 7:41:45 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف اجتياح مدينة غزة، والتي تضم أكثر من 1.3 مليون نسمة، من بينهم 500 ألف طفل يعيشون في ظل تهديد مباشر لحياتهم ومستقبلهم. وأشار المكتب إلى أن مخططات الاحتلال لطرد المنظومة الصحية من غزة تمثل جريمة حرب واضحة تستهدف ما تبقى من مقومات الحياة الأساسية في القطاع.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإنسانية بعد تهديدات إسرائيلية متكررة بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني أصلاً من نقص شديد في المعدات الطبية والأدوية.
أزمة المستشفيات في غزة: الواقع المرير
أكد المكتب الإعلامي أن المستشفى الأوروبي لا يمكن أن يكون بديلاً عن مستشفيات الشمال المدمرة، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيله بعد الدمار الذي لحق به سيستغرق أكثر من ستة أشهر من العمل المتواصل، بما يشمل إعادة البنية التحتية، المعدات الطبية، والكادر الطبي المتخصص.
وتعاني غزة منذ سنوات من أزمات صحية متكررة نتيجة الحصار الإسرائيلي والنقص الحاد في المواد الطبية، مما يجعل أي تهديد بإغلاق المستشفيات أو طرد المنظومة الصحية كارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى والجرحى والأطفال.
ويشير المسؤولون في غزة إلى أن أي اجتياح عسكري شامل للمدينة سيؤدي إلى تدمير إضافي للبنية التحتية الصحية، الأمر الذي سيضاعف معاناة المدنيين ويزيد من صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية العاجلة.
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
يعيش في غزة أكثر من 500 ألف طفل تحت تهديد مباشر نتيجة التصعيد العسكري، حيث تشكل المستشفيات والمرافق الصحية خط الدفاع الأساسي ضد الأمراض والإصابات الناجمة عن النزاعات.
وأكد المكتب الإعلامي أن استهداف القطاع الصحي أو تعطيله يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جزءًا من جرائم الحرب التي تستهدف المدنيين الأبرياء، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضافت التقارير أن الأطفال في غزة يعانون بالفعل من نقص شديد في الرعاية الصحية، الغذاء، والمياه الصالحة للشرب، وأن أي تدمير إضافي للمستشفيات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي.
التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية
تأتي إدانة المكتب الإعلامي بغزة بعد سلسلة من التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة في حال تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لتهديداته. فقد حذرت منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية من أن أي هجوم واسع النطاق على غزة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، وإلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية الحيوية.
كما شددت هذه المنظمات على أن أي عمليات عسكرية تشمل المستشفيات والمنشآت الصحية تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتستوجب المساءلة الجنائية الدولية.
المستشفيات الأوروبية والقدرة على التعامل مع الأزمة
في ظل هذه التهديدات، يشدد المسؤولون في غزة على أن المستشفى الأوروبي ليس بديلاً حقيقيًا لمستشفيات الشمال، حيث إن إعادة تأهيله بعد تدميره يتطلب مجهودًا هائلًا على مدى أكثر من ستة أشهر، بما يشمل إعادة بناء البنية التحتية و تزويده بكافة المعدات الطبية اللازمة و توفير الكادر الطبي المتخصص.
وبالتالي، أي اعتماد على هذا المستشفى كحل عاجل سيكون غير مجدٍ في ظل التهديدات الإسرائيلية، وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
الأزمة الإنسانية في غزة: الواقع الصعب
تشير البيانات الرسمية إلى أن سكان غزة يعيشون في وضع إنساني بالغ الصعوبة نتيجة التهديدات العسكرية المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي و نقص المواد الطبية والأدوية الأساسية و تدمير مستشفيات الشمال وعدم القدرة على معالجة الإصابات والمرضى و النقص الحاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وأكد المكتب الإعلامي أن أي تصعيد عسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية، حيث لن تستطيع المستشفيات المتبقية تلبية احتياجات المرضى والجرحى، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
دعوة للحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي
دعا المكتب الإعلامي الحكومة الفلسطينية والهيئات الدولية إلى التحرك بشكل عاجل لوقف تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وحماية السكان المدنيين في غزة. كما حث على ضرورة توفير الدعم الفوري للمستشفيات المتضررة و المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل و الضغط على إسرائيل للامتناع عن أي عمليات عسكرية تستهدف المنشآت الصحية والمدنيين.
وأشار إلى أن حماية المدنيين وضمان استمرار الخدمات الصحية هي مسؤولية دولية ملزمة بموجب القانون الدولي.
في ضوء هذه التطورات، يبقى واقع غزة مأساويًا للغاية، حيث يواجه السكان تهديدًا مزدوجًا: التهديد العسكري المباشر من الاحتلال، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية بما فيها الرعاية الصحية.
وأكد المكتب الإعلامي أن أي محاولات لإغلاق المستشفيات أو طرد المنظومة الصحية تشكل جريمة حرب واضحة تستهدف المدنيين. كما شدد على أن المستشفى الأوروبي، رغم أهميته، لا يمكن أن يعوّض عن المستشفيات المدمرة في الشمال إلا بعد ستة أشهر من إعادة التأهيل المكثف.
وتبقى الحاجة ماسة لتحرك دولي عاجل لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين، وضمان استمرار الخدمات الصحية، والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أكبر في غزة.







