استمرار التصدي للاحتلال رغم التهدئة

المقاومة الفلسطينية تصد هجمات الاحتلال: "سرايا القدس" تقصف مقر قيادة إسرائيلية في حي الزيتون

profile
  • clock 4 سبتمبر 2025, 4:02:25 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب القسام تطلق عملية "عصا موسى"

محمد خميس

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية عسكرية جديدة بقصف مقر قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني بحي الزيتون وسط قطاع غزة، باستخدام قذائف الهاون.

وأوضحت "سرايا القدس" في بيان لها اليوم الخميس أن العملية جرت بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في إطار تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وردًا على العمليات العسكرية المتواصلة في القطاع.

كتائب القسام تطلق عملية "عصا موسى"

في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، عن إطلاق عملية "عصا موسى"، التي تهدف إلى مواجهة عملية "عربات جدعون 2" التي بدأتها إسرائيل بهدف احتلال مدينة غزة.

ونشرت القسام مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، ضمن سلسلة العمليات العسكرية التي تهدف إلى صد العدوان وإلحاق خسائر مادية وبشرية بالاحتلال.

الكمائن والتكتيكات العسكرية للمقاومة

دأبت فصائل المقاومة الفلسطينية على نصب كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال، ما أدى إلى تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.

كما استهدفت المقاومة مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، في استراتيجية تهدف إلى ردع الاحتلال وفرض توازن عسكري نسبي في غزة، رغم الفارق الهائل في القوة والتكنولوجيا بين الطرفين.

استمرار التصدي للاحتلال رغم التهدئة

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية الرد على قوات الاحتلال المتوغلة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة بعد استئناف العدوان الإسرائيلي وحصاره المشدد على القطاع.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي قد استمر لمدة شهرين، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة، واستمر في الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية.

وتستند المقاومة في تصديها على خطط تكتيكية مرنة، ومعلومات استخباراتية دقيقة، وتنقل سريع بين المناطق، ما مكنها من إحداث خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال وإعطاب آلياته العسكرية، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأرواح والمعدات.

التضحيات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، تنفيذ حرب مدمرة على قطاع غزة.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 225 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف ومعاناة إنسانية كبيرة.

وتسعى المقاومة الفلسطينية إلى حماية المدنيين والحد من الأضرار البشرية والمادية، رغم الفارق العسكري الهائل، مع الحفاظ على قدرة الردع وفرض تكاليف على الاحتلال الإسرائيلي مقابل استمرار هجماته.

دعم المقاومة من الداخل والخارج

تحظى عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدعم شعبي واسع، سواء على صعيد التعبئة الداخلية أو الدعم الإعلامي الدولي، مع متابعة مستمرة لتطورات الصراع من قبل منظمات حقوقية وإعلامية عالمية.

ويعتمد الجيش الإسرائيلي على الهجمات الجوية والبرية المكثفة، بينما تركز المقاومة على القتال الحضري، نصب الكمائن، واستهداف الآليات العسكرية، والرد الصاروخي، ما يعكس استراتيجية مواجهة غير متكافئة لكنها مؤثرة.

التعليقات (0)