اقتحامات متواصلة وتقييد دخول المصلين الفلسطينيين

المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الاحتلال الإسرائيلي

profile
  • clock 28 أبريل 2025, 2:59:39 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في خطوة استفزازية جديدة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، عبر باب "المغاربة"، تحت حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الانتهاكات في إطار السياسة المتواصلة لفرض السيطرة على المسجد المبارك.

اقتحامات متواصلة وتقييد دخول المصلين الفلسطينيين

وفي تصريح خاص، أفادت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى. وقد قاموا بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وهو ما يعكس الانتهاكات المستمرة لحرمة الأقصى.

وفي ذات السياق، فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث قامت باحتجاز هويات العديد من المصلين عند بوابات المسجد، مما يعكس حجم التضييقات التي يواجهها الفلسطينيون في سعيهم للوصول إلى أماكن عبادتهم.

تصعيد الاحتلال مع اقتراب "يوم الاستقلال" وذكرى النكبة

في وقت لاحق، نشر الاحتلال الإسرائيلي أعلامه في شوارع مدينة القدس، استعدادًا لما يسمى "يوم الاستقلال" الذي يتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية في أيار/ مايو القادم. هذا التوقيت يشهد تصعيدًا واضحًا في الإجراءات الاحتلالية التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى.

وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم قد أعلنت نيتها رفع علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى في الأول من مايو/أيار المقبل، وذلك احتفالًا بما يُسمى "يوم الاستقلال" وفقًا للتقويم العبري. هذه الخطوة تندرج في إطار محاولة الاحتلال تكريس وجوده في الأماكن المقدسة، وتحدي مشاعر الفلسطينيين والعالم العربي والإسلامي.

دعوات فلسطينية للتصدي للمخططات الإسرائيلية

في ظل هذه التصعيدات، تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين. هناك مخاوف متزايدة من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن خطة أكبر تهدف إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاضه، وهو ما يواجه مقاومة فلسطينية مستمرة.

الانتهاكات اليومية وتواصل الحصار على المسجد الأقصى

تعرض المسجد الأقصى يوميًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت، إلى سلسلة من الانتهاكات والاقتحامات من المستوطنين، تحت حماية شرطة الاحتلال. هذه المحاولات تأتي في سياق خطط الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، سواء من خلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا أو من خلال التضييق على المصلين الفلسطينيين.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى، حيث تقيّد دخول المصلين المسلمين وتقوم بتشديد الإجراءات الأمنية عند بواباته. تشمل هذه الإجراءات وضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين، مما يعوق حركة الفلسطينيين ويزيد من معاناتهم في سبيل أداء شعائرهم الدينية.
وتستمر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في سياق منظم، يتسم بتصعيد تدريجي في الإجراءات الاحتلالية. ومع قرب الذكرى السنوية ل"النكبة" و"يوم الاستقلال" المزعوم، تزداد المخاوف من محاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد في القدس، وهو ما يتطلب يقظة مستمرة وتوحيد الجهود الفلسطينية للتصدي لهذه المخططات.

التعليقات (0)