-
℃ 11 تركيا
-
17 أغسطس 2025
المستشار الإعلامي للأونروا يحذر: الجوع والدمار يهددان العائلات الفلسطينية في قطاع غزة
تدمير ممنهج للعائلة الفلسطينية
المستشار الإعلامي للأونروا يحذر: الجوع والدمار يهددان العائلات الفلسطينية في قطاع غزة
-
16 أغسطس 2025, 1:32:21 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أفاد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لقناة الجزيرة أن قطاع غزة يشهد انتشار الجوع بشكل واسع رغم إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. وأوضح المسؤول أن طريقة إدخال المساعدات غير آمنة، مما يجعل تأثيرها محدوداً في إنقاذ العائلات الفلسطينية من الأزمة الإنسانية الخانقة.
يعيش سكان قطاع غزة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، ظروفاً مأساوية تحت وطأة الحصار والحرب المستمرة. وأكد المستشار الإعلامي للأونروا أن معظم أطفال قطاع غزة مرضى في خيامهم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، وهو ما يعكس حالة تدهور الوضع الإنساني على نحو خطير.
تدمير ممنهج للعائلة الفلسطينية
وأشار المستشار الإعلامي للأونروا إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة عابرة، بل تدمير ممنهج للعائلة الفلسطينية. فالضغط النفسي والجسدي الناتج عن الحرب المستمرة ونقص الغذاء يؤدي إلى انهيار الأسر الفلسطينية، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد جهود الإغاثة.
وذكر المسؤول أن العائلة الفلسطينية تنهار تحت ضغط الحرب والتجويع، وهو ما يضع الأطفال في مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض والعنف النفسي. ويؤكد هذا التصريح خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة على مستوى المجتمع بأكمله، وليس فقط على الأفراد المعرضين للخطر.
الأزمة الغذائية وتأثيرها على الأطفال
تعد الأزمة الغذائية في قطاع غزة من أكثر المشكلات تفاقماً، حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية والأمراض المزمنة نتيجة نقص الموارد الأساسية. وأكد المستشار الإعلامي أن إدخال المساعدات الغذائية لا يضمن تغطية جميع الاحتياجات، بسبب عدم توفر طرق آمنة لتوزيعها على المحتاجين.
كما أشار المسؤول إلى أن الوضع الصحي للأطفال في الخيام مأساوي للغاية، مع تزايد حالات الأمراض الناتجة عن نقص الغذاء والمياه النظيفة، ما يجعل الأونروا والجهات الإنسانية تواجه تحديات ضخمة في الوصول إلى المحتاجين وتقديم الدعم المناسب.
الجهود الإنسانية والقيود العملية
رغم الجهود المبذولة من قبل الأونروا والمنظمات الإنسانية، يبقى الوصول إلى الأسر الفلسطينية محدوداً. فالطرق غير الآمنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة تعرقل وصول الغذاء والدواء إلى العائلات الأكثر تضرراً. وأكد المستشار الإعلامي أن هناك حاجة ملحة لتوفير طرق آمنة ومستدامة لتوزيع المساعدات الإنسانية على كافة مناطق القطاع.
كما دعا المسؤول المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان وصول الغذاء والأدوية بشكل عاجل إلى الأطفال والنساء وكبار السن، لتجنب المزيد من الوفيات والفقر الغذائي.
تدمير البنية الاجتماعية للعائلات الفلسطينية
تدمير المنازل والبنية التحتية يفاقم الأزمة الإنسانية، ويجعل العائلة الفلسطينية في غزة أكثر عرضة للتفكك والانهيار النفسي والاجتماعي. وقال المستشار الإعلامي للأونروا إن استمرار الحرب والتجويع يخلق حالة من اليأس الشديد بين السكان، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات وتوفير الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن فقدان السكن والخوف من القصف يجعل العديد من العائلات تعتمد على الخيام والملاجئ المؤقتة، حيث يعاني الأطفال من الأمراض ونقص الغذاء والرعاية الصحية.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
أوضح المسؤول الإعلامي للأونروا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً، لضمان توفير الغذاء والأدوية للأطفال والعائلات المتضررة. وأضاف أن استمرار التجويع والحصار سيؤدي إلى زيادة حالات الانهيار الأسري وارتفاع معدلات الأمراض بين الأطفال، مما يشكل كارثة إنسانية أكبر.
كما دعا المسؤول إلى تكثيف الدعم المالي واللوجستي للأونروا والمنظمات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات وتقديمها بشكل آمن وفعال لكل من يحتاج إليها في غزة.
الوضع الإنساني في قطاع غزة
باختصار، يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية شديدة تشمل انتشار الجوع بين الأطفال والعائلات، تدمير المنازل، تفكك العائلة الفلسطينية، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية. ويؤكد المستشار الإعلامي للأونروا أن الوضع الحالي يحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لضمان توفير الغذاء والرعاية الصحية للأطفال والنساء وكبار السن، وحماية الأسر الفلسطينية من المزيد من الانهيار الاجتماعي والنفسي.







