دعوة للتحرك العربي والإسلامي

القدس تحت الاحتلال: مؤسسة "القدس الدولية" تكشف حرب التصفية وتدعو للتحرك العربي والإسلامي

profile
  • clock 14 أغسطس 2025, 6:40:27 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
القدس تحت الاحتلال

محمد خميس

أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يخوض حربًا موازية في القدس المحتلة تهدف إلى تصفية هوية المدينة ومقدساتها، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن مجلس إدارة المؤسسة بعد اجتماع عقد في العاصمة اللبنانية بيروت برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، بحضور أعضاء المجلس، لمناقشة آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، ومخططات الاحتلال في القدس، وجهود المؤسسة في التصدي لهذه التحديات.

وحذرت المؤسسة من أن القدس أصبحت جبهة تصفية موازية لغزة، مشددة على ضرورة تحرك عربي وإسلامي عاجل يتجاوز مجرد الإدانة اللفظية، ويعمل على وقف مسار التطبيع مع الاحتلال، حمايةً لهوية القدس ومقدساتها.

تصعيد الاحتلال في القدس ومقدساتها

أشار البيان إلى تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة عبر عمليات التهويد في المسجد الأقصى، ومحاولات إزالة أجزاء منه أو بناء كنيس داخله و الاعتداءات المتكررة على كنيسة القيامة والمساجد والمقابر و موجات الطرد والتهجير القسري في أحياء "سلوان" و"الشيخ جراح" و هدم مئات المباني السكنية.

إغلاق مدارس أونروا وتسريع تهجير التجمعات البدوية في مناطق مثل "الخان الأحمر"، "جبل البابا"، و"وادي جمل".

وذكرت المؤسسة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مشروع الاحتلال المعروف باسم "القدس الكبرى" المدعوم أمريكيًا، والذي يهدف إلى تهويد المدينة وطمس الهوية الفلسطينية.

المسجد الأقصى في قلب المخاطر

أكدت المؤسسة على أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يتعرض لمحاولات التهويد المباشر عبر الاقتطاع من أراضيه وبناء أماكن دينية يهودية داخله.
وشددت على أن التقاسم الديني الذي فرضه الاحتلال أصبح واقعًا مؤلمًا، مما يستدعي تحركًا شاملًا من الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى ومقدساته.

يأتي هذا في ظل التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يهدف إلى احتلال أراضٍ عربية جديدة وتهويد المدن المقدسة، ما يزيد من خطورة الوضع ويستدعي موقفًا عمليًا وحازمًا من الدول العربية والإسلامية.

دعوة للتحرك العربي والإسلامي

دعت مؤسسة القدس الدولية الدول العربية والإسلامية ومنظماتها إلى اتخاذ مواقف عملية وفعالة لوقف حرب التصفية التي تستهدف هوية القدس و رفض التطبيع مع الاحتلال بأي شكل كان، ووقف أي تساهل مع ممارساته في غزة والقدس و توحيد الجهود الإعلامية والميدانية للدفاع عن المقدسات والمدينة المقدسة.

وشدد البيان على أن استمرار التطبيع والتفرج على مأساة غزة سيؤدي إلى تغول الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

مبادرات المؤسسة للتصدي للتصعيد

أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن عدة خطوات لمواجهة المخاطر، أبرزها تنظيم مؤتمر العهد للقدس قبل نهاية العام الجاري بهدف توحيد جهود الأمة في مواجهة حرب التصفية و الدعوة إلى إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس من خلال حملات إعلامية وتحركات ميدانية، لتسليط الضوء على معاناة المدينة ومقدساتها.

استمرار دعم أهل غزة والمرابطين في القدس وأهالي الضفة والداخل المحتل، ومساندة الأسرى الفلسطينيين، مع تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

دعم أهل غزة والمرابطين في القدس

اختتم البيان بتحية أهل غزة الصامدين الذين سطروا ملحمة بالصبر والدم، مؤكدة أن جهود المؤسسة مستمرة لدعمهم ومساندتهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كما شددت المؤسسة على أهمية دعم المرابطين في القدس وأهالي الضفة والأسرى الفلسطينيين، واعتبرت أن مساندة أحرار العالم للفلسطينيين تعكس التزامًا عالميًا بالحق والعدالة، وتعزز صمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير القدس ومقدساتها.

أكدت مؤسسة القدس الدولية أن القدس تواجه حربًا موازية لغزة تهدف إلى تصفية هويتها ومقدساتها، في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وعمليات التهويد المتسارعة.
وحثت المؤسسة الدول العربية والإسلامية على التحرك العاجل، ورفض التطبيع، وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.

كما أعلنت عن تنظيم مؤتمر العهد للقدس وإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى، مؤكدة استمرار دعمها لغزة والمرابطين في القدس وأهالي الضفة والأسرى الفلسطينيين.
يبقى موقف المجتمع العربي والإسلامي الحاسم عنصرًا أساسيًا لحماية هوية القدس ومقدساتها، ووقف تغول الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

التعليقات (0)