-
℃ 11 تركيا
-
20 يونيو 2025
الضربة الإيرانية السابعة عشرة: تكتيك القوة المركّبة وضربات مدروسة
الضربة الإيرانية السابعة عشرة: تكتيك القوة المركّبة وضربات مدروسة
-
20 يونيو 2025, 1:56:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في تطور نوعي ولافت، أطلق الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الجمعة الموجة الـ17 من عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفًا مجددًا العمق الإسرائيلي برشقة صاروخية مركّبة شملت صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى من طراز سجيل 3، ما يؤشر إلى تصعيد مدروس ومتعمد في مستوى الردع الإيراني.
تفاصيل الضربة الأخيرة:
وفقًا للقناة 12 العبرية، فقد سقطت نحو 6 صواريخ في مناطق مختلفة من الجنوب والوسط والشمال داخل الأراضي المحتلة.
حوالي 20 صاروخًا تم إطلاقها دفعة واحدة، وفق تقييمات القنوات 12 و7 العبرية.
من أبرز الأهداف مدينة حيفا المحتلة، حيث تم استهداف مقر البث الميداني للقناة 14 الإسرائيلية، مما تسبب في دمار كبير ومخاوف من تسرّب مواد خطيرة.
الإسعاف الإسرائيلي أكد تسجيل 17 إصابة، بعضها وصفت بالخطيرة، في موقع سقوط الصاروخ في حيفا.
مصادر إيرانية أعلنت أن الضربة كانت "شاملة" وامتدت "لكامل الأراضي المحتلة شمالًا وجنوبًا".
القراءة العسكرية:
طبيعة الصواريخ المستخدمة تشير إلى محاولة استنزاف القدرات الدفاعية الجوية الإسرائيلية، وإجبارها على تشغيل أنظمتها باهظة الكلفة مرارًا.
استخدام صواريخ ثقيلة بعيدة المدى مثل سجيل 3 يعني أن إيران باتت تمزج بين القوة التدميرية والتكتيك النفسي.
ضرب أهداف إعلامية وعسكرية في آن (كما حدث في القناة 14) يؤكد أن الاستهداف لم يعد عشوائيًا، بل مدروسًا ومرتبطًا ببنية الدعاية الحربية الإسرائيلية.
خلاصة تكتيكية:
تؤكد الضربة السابعة عشرة أن إيران تعتمد سياسة "الضربات الموجّهة متعددة الأهداف"، وتجمع فيها بين:
1. الضغط العملياتي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
2. التأثير النفسي والمعنوي على المجتمع الإسرائيلي.
3. اختبار أنظمة الدفاع الجوي مع كل موجة رشقات جديدة.
يبدو أن إسرائيل دخلت فعليًا في مرحلة الاستنزاف المتدرج، حيث لم تعد قادرة على التنبؤ بتوقيت ونوع الضربة التالية، ولا بمصدرها الدقيق.









