-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الصحة العالمية تحذر: النظام الصحي في غزة ينهار وسط منع إدخال المساعدات
عدوان متواصل منذ أكتوبر والدعم الغربي حاضر
الصحة العالمية تحذر: النظام الصحي في غزة ينهار وسط منع إدخال المساعدات
-
10 مايو 2025, 3:16:43 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
النظام الصحي في غزة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة بشأن تدهور الوضع الصحي في القطاع، مشيرة إلى أن النظام الصحي في غزة يعاني من شلل شبه تام بسبب منع دخول المساعدات الطبية، والضغط الهائل على المرافق الصحية العاملة.
لا تحويل للمساعدات... والواقع مأساوي
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، في بيان رسمي، إن النظام الصحي في غزة لم يشهد أي تحويل للمساعدات الطبية الضرورية، مؤكدة أن ما يتم إدخاله من إمدادات لا يرقى لمستوى الاحتياجات الكارثية.وأوضحت أن الإمدادات التي ترسلها المنظمة تصل فقط إلى بعض المرافق الصحية التي كانت مستهدفة أساساً بالدعم، دون أن يشمل ذلك كافة المستشفيات أو مراكز العلاج التي تغرق في أزمة غير مسبوقة.
العائق ليس الإيصال بل المنع المتعمّد
في تعليقها على أزمة المساعدات، شددت هاريس على أن المشكلة لا تتعلق بفشل في إيصال المساعدات، بل في منعها من الدخول أساسًا. وأضافت أن هناك عقبات ممنهجة تعرقل تدفق الإمدادات الطبية والأدوية، ما يؤدي إلى نفادها بسرعة شديدة، خصوصًا في ظل تفاقم الوضع الإنساني الناتج عن الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف اليومي.
أكثر من 10 آلاف مريض بحاجة لإجلاء... وأرقام مرعبة
كشفت هاريس عن وجود أكثر من 10,500 مريض في قطاع غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، بينهم نحو 4,000 طفل. وعلى الرغم من هذا الرقم الصادم، لم يتم إجلاء سوى 122 مريضًا فقط منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار 2025.
ويعكس هذا الرقم الفجوة الكبيرة بين الحاجة الإنسانية الملحّة والاستجابة الدولية المحدودة، في وقت تُمنع فيه القوافل الطبية من الدخول، وتُقيَّد فيه حركة الطواقم الإنسانية.
عدوان متواصل منذ أكتوبر والدعم الغربي حاضر
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف مؤقت دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة، ليستأنف هجماته البرية والجوية والبحرية بقوة مدمّرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبغطاء ودعم أمريكي وأوروبي، تنفذ إسرائيل حرب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، أسفرت عن:
أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
أكثر من 14 ألف مفقود، لا يزال مصيرهم مجهولًا.
كارثة صحية وإنسانية تتفاقم والعالم يراقب
في ظل هذه المعطيات، تواجه غزة انهيارًا كاملاً في نظامها الصحي، وتفشل الجهات الدولية في تأمين ممرات آمنة للمساعدات أو إجلاء المرضى. وبينما تتحدث منظمة الصحة العالمية عن أرقام مرعبة، يبقى الميدان تحت سطوة القصف والحصار الإسرائيلي المدعوم غربيًا.ويبقى السؤال: إلى متى سيُسمح لهذه الكارثة الإنسانية بالاستمرار؟ ومتى يتحرك الضمير العالمي لإنقاذ ما تبقى؟






