رسالة إلى العالم: آن أوان وقف المأساة

الشيخ رائد صلاح وقيادات من الداخل المحتل يبدأون إضرابًا عن الطعام رفضًا لتجويع غزة ومطالبةً بفتح المعابر

profile
  • clock 27 يوليو 2025, 3:54:08 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلن الشيخ رائد صلاح، أحد أبرز قيادات الداخل الفلسطيني المحتل، عن بدء إضراب نخبوي عن الطعام، اليوم الأحد، بمشاركة عدد من القيادات العربية ورؤساء السلطات المحلية واللجان الشعبية، رفضًا لما وصفه بـ"سياسة الإبادة والتجويع" التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويستمر الإضراب لمدة ثلاثة أيام متتالية داخل مقر رابطة رعاية الشؤون العربية في مدينة يافا، على أن يُختتم يوم الثلاثاء بوقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، إيصالًا لرسالة رافضة للحصار والدعم الأمريكي للعدوان.

رسالة إلى العالم: آن أوان وقف المأساة

وقال الشيخ صلاح في تصريحات صحفية نقلتها وكالة سند: "رسالتنا واضحة لأهل الأرض جميعًا، آن الأوان لوقف هذه المأساة الكبرى التي تعيشها غزة برجالها ونسائها وأطفالها وعجائزها".
مضيفًا: "الناس هناك يموتون جوعًا، والعالم يشاهدهم في بثّ حي ومباشر، وكأن الإنسانية تعطّلت كليًا!"

وشدد على أن كل صاحب ضمير حي في العالم يجب أن يرفع صوته من أجل غزة، مؤكدًا أن الحرب يجب أن تتوقف فورًا، وأن الحصار الظالم يجب أن يُكسر دون تأخير.

دعوة لتفعيل الدور العربي وخاصة المصري

وفي موقف لافت، دعا الشيخ رائد صلاح إلى الضغط الشعبي والسياسي على بعض الأنظمة العربية، لتمكينها من اتخاذ موقف عملي حقيقي تجاه المجاعة المتفاقمة، مشيرًا بشكل خاص إلى دور مصر ومسؤوليتها المباشرة عن معبر رفح.

وقال:
"مصر صاحبة القرار في معبر رفح، ولا توجد قوة على وجه الأرض تُجبرها كيف تتصرف. ولذلك فإنها تملك إرادتها الكاملة لفتحه والسماح بإدخال المساعدات دون استثناء."

لجنة المتابعة تدعو لصيام شعبي تضامني

ويُنفّذ هذا الإضراب بمبادرة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي دعت إلى أن يكون يوم الاثنين يوم صيام شعبي واسع، تضامنًا مع أهالي غزة، ومساندةً للإضراب النخبوي المستمر.

وشارك في الإضراب عدد من رؤساء المجالس المحلية والبلدية، إلى جانب شخصيات أكاديمية ومجتمعية، احتشدوا في مقر الرابطة بمدينة يافا.

المجاعة في غزة: أرقام مفزعة

في السياق نفسه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجاعة القاتلة التي ينفذها الاحتلال أدّت حتى الآن إلى استشهاد 127 فلسطينيًا، بينهم 85 طفلًا، نتيجة الجوع وسوء التغذية، في ظل الإغلاق الكامل للمعابر ومنع إدخال أي نوع من المساعدات، بما في ذلك حليب الأطفال.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 260 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص غذائي حاد، يُهدّد حياتهم في أي لحظة في حال لم يُكسر الحصار بشكل فوري.

الإضراب عن الطعام الذي أطلقه الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل المحتل هو صرخة إنسانية وسياسية ضد الحصار والإبادة، ورسالة ضمير إلى العالم بأن غزة تُجَوَّع وتُباد أمام مرأى ومسمع الجميع. وهو أيضًا دعوة جريئة للأنظمة العربية، وفي مقدمتها مصر، لفتح المعابر وإنهاء معاناة 2.4 مليون إنسان في أقرب وقت.

التعليقات (0)