تكبير الخط تصغير الخط

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الشمبانزي البري قد طوّر نظامًا تواصليًا أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، حيث يستخدمون آليات متعددة لدمج أصواتهم لخلق معانٍ جديدة. هذه العناصر من التواصل، التي وُصفت في دراسة نُشرت يوم الجمعة في مجلة "ساينس أدفانسيس"، تشبه بعض اللبنات الأساسية للغة البشرية.

الشمبانزي: أكثر من مجرد أصوات منفردة

حلل العلماء تسجيلات لثلاث مجموعات من الشمبانزي في ساحل العاج، ووجدوا أن الشمبانزي يمكنهم دمج أصواتهم مثل الهتافات والهمسات والنداءات بطريقة مشابهة لكيفية استخدام البشر للتعابير الاصطلاحية أو تغيير ترتيب الكلمات لبناء عبارات جديدة.

خطوة نحو فهم أعمق لتطور اللغة

يُعد هذا البحث الأول من نوعه الذي يوثق هذه التعقيدات في نظام تواصل غير بشري، ويرى العلماء أن قدرات الشمبانزي تمثل نقطة انتقال تطورية بين التواصل الحيواني البدائي واللغة البشرية.

أوجه التشابه مع اللغة البشرية

تُظهر هذه الدراسات أن الشمبانزي يمكنهم دمج أصواتهم بطرق تُنتج معانٍ جديدة، مما يشير إلى أن القدرة على تكوين معانٍ مركبة قد تكون أقدم مما كان يُعتقد سابقًا، وربما تكون مشتركة بين أسلاف البشر والشمبانزي.

أهمية هذه الاكتشافات

تُقدم هذه النتائج لمحة عن كيفية نشوء اللغة، وتُظهر أن الشمبانزي يمتلكون قدرات تواصلية أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم تطور اللغة البشرية.

هذه الاكتشافات تُسهم في إعادة تقييم فهمنا لتطور اللغة وتُبرز التشابهات بين البشر وأقرب أقاربهم في المملكة الحيوانية.