-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
الدليمي يكشف لـ"180 تحقيقات".. هل ينهي حزب العمال الكردستاني حمل السلاح؟ خطوة مرتقبة قد تعيد تشكيل المشهد الإقليمي
تأثيرات إقليمية: العراق وسوريا في دائرة التأثر
الدليمي يكشف لـ"180 تحقيقات".. هل ينهي حزب العمال الكردستاني حمل السلاح؟ خطوة مرتقبة قد تعيد تشكيل المشهد الإقليمي
-
12 مايو 2025, 7:27:27 م
-
491
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أ.د.عبد الرزاق الدليمي
في تصريح خاص لموقع 180 تحقيقات، تحدث الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، عميد كلية الإعلام الأسبق في جامعة بغداد، عن الأبعاد المحتملة لقرار حزب العمال الكردستاني المتوقع بإنهاء العمل المسلح، مؤكدًا أن هذا القرار إذا نُفذ بجدية، فإنه قد يشكل منعطفًا تاريخيًا في العلاقة بين الأكراد والدولة التركية.
فرصة لحوار سياسي شامل
في البداية، يرى الدكتور الدليمي أن هذا القرار يحمل فرصة حقيقية للحوار السياسي بين الدولة التركية وممثلي الأكراد. إذ يمكن أن يفتح قنوات تفاوض جديدة تؤدي إلى نقاش أعمق حول الحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية للأكراد، وذلك في إطار وحدة الدولة التركية.
ولعل الأهم، وفق قوله، هو أنه إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق نار شامل ومتبادل، فإن ذلك من شأنه أن يُساهم في بناء الثقة المتبادلة، وهو ما يشكل أساسًا لأي عملية سلام مستدامة.
التحديات بعد نزع السلاح: إعادة دمج وتغيير الخطاب العام
لكن، بالمقابل، يطرح نزع السلاح تحديات معقدة، أبرزها كيفية إعادة دمج مقاتلي الحزب داخل المجتمع التركي. هذا يتطلب، بحسب الدكتور الدليمي، برامج متخصصة وجهودًا مشتركة من الدولة والمجتمع المدني لضمان اندماج سلمي وآمن.
إضافة إلى ذلك، فإن القرار قد يسهم في تغيير الخطاب الإعلامي والسياسي العام داخل تركيا، ليفتح المجال أمام نقاشات أكثر تسامحًا وواقعية تجاه القضية الكردية، ويكسر الصورة النمطية السائدة منذ عقود.
هل تقود الانقسامات إلى فشل محتمل؟
ورغم إيجابية المشهد، لا يمكن إغفال مخاطر الانقسام الداخلي داخل الحزب، إذ قد تنشأ تيارات رافضة للسلام ترى أن الوقت غير مناسب، أو أن المكاسب السياسية المنتظرة لا تكفي.
وحسب تحليل الدكتور الدليمي، فإن هذه الانقسامات قد تؤدي إلى ظهور فصائل منشقة تواصل حمل السلاح، مما يُقوض جهود السلام ويُربك القيادة السياسية للحزب، ويجعل من الصعب التفاوض بفعالية أو الالتزام بأي اتفاق.
سيناريوهان محتملان للمستقبل: سلام دائم أم هدنة هشة؟
من جهة أخرى، يشير الدكتور الدليمي إلى وجود سيناريوهين محتملين لمآلات القرار:
السيناريو الأول: سلام دائم، ويعتمد على التزام الطرفين بمسار واضح لمعالجة جذور النزاع من خلال إصلاحات سياسية ودستورية حقيقية، وتقديم ضمانات قانونية لحقوق الأكراد.
السيناريو الثاني: هدنة مؤقتة لأسباب تكتيكية، دون معالجة حقيقية للقضايا الجوهرية. هذا السيناريو يحمل خطر تجدد النزاع في أي لحظة، ما لم يتم استغلال فترة التهدئة للدخول في مفاوضات جادة.
وبحسب الدليمي، فإن الإرادة السياسية والصدق في التنفيذ هما العاملان الحاسمان لترجيح أحد هذين السيناريوهين.
تأثيرات إقليمية: العراق وسوريا في دائرة التأثر
أما على الصعيد الإقليمي، فإن القرار قد يكون له انعكاسات مباشرة على الأمن في شمال العراق وسوريا، حيث يمتلك الحزب نفوذًا ومقاتلين.
ففي شمال العراق، قد يُخفف القرار من حدة التوتر بين تركيا وحكومة إقليم كردستان، ويقلص العمليات العسكرية التركية داخل الإقليم، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الأمني وتخفيف النزوح.
وفي شمال شرق سوريا، من المحتمل أن يُعيد القرار رسم العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتركيا، خصوصًا إذا اعتبرت الأخيرة أن هذا التطور يُضعف ارتباط "قسد" بحزب العمال الكردستاني.
كما أشار الدكتور الدليمي إلى احتمال أن يؤدي القرار إلى تغير في التوازنات الأمنية الإقليمية، خاصة في سياق الصراع ضد تنظيم داعش، وتوزيع النفوذ بين القوى المختلفة.
السلام خيار ممكن إذا توفرت الإرادة
واختتم الدكتور عبدالرزاق الدليمي حديثة لموقع 180 تحقيقات أن قرار نزع السلاح قد يكون نقطة بداية حقيقية نحو سلام مستدام، ليس فقط في تركيا بل في عموم المنطقة غير أن النجاح مرهون بصدق النوايا وتفاعل جميع الأطراف، بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب دفعت ثمنًا باهظًا لصراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل.
- تركيا
- أردوغان
- كردستان
- كردستان العراق
- مؤتمر دعم مستقبل سوريا
- العدوان على سوريا
- حزب العمال الكردستاني
- الحزب الديمقراطي الكردستاني
- حزب العمال الكردستاني نزع السلاح في تركيا القضية الكردية السلام بين الأكراد والدولة التركية الأمن في شمال العراق وسوريا قسد وتركيا الحوار السياسي مع الأكراد وقف إطلاق النار تركيا







