تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

نفى المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مساء اليوم، صحة التقارير التي تحدّثت عن انسحاب قوات الاحتلال من عدة أحياء شرقية بمدينة غزة، مؤكدًا أن ما حدث لا يتعدّى كونه "تراجعًا محدودًا جدًا" للآليات العسكرية، ولا يُعتبر بأي حال من الأحوال انسحابًا.

تراجع تكتيكي وليس انسحابًا فعليًا

بحسب تصريحات الدفاع المدني، فإن الآليات التابعة للكيان الصهيوني أقدمت على تحريك محدود لبعض مواقعها في محيط أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية، ضمن ما وصفته مصادر ميدانية بأنه "إعادة تموضع تكتيكية" وليست خطوة انسحاب حقيقية. وأضاف المتحدث أن القوات ما زالت تتمركز في محيط تلك المناطق وتواصل عملياتها العسكرية بشكل متقطع.

استمرار العدوان في ظل غياب التهدئة

ورغم الحديث عن جهود وساطة ومفاوضات في الأيام الأخيرة، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مخلفًا المزيد من الضحايا والدمار. وتستهدف الغارات والمواجهات البرية مناطق سكنية ومرافق حيوية، بينما تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إلى المواقع المتضررة بسبب استمرار العمليات العسكرية ونقص الإمكانات.

إشاعات إعلامية تربك المشهد الإنساني

أكّد الدفاع المدني أن تداول أخبار غير دقيقة حول انسحاب الاحتلال يساهم في نشر حالة من الارتباك بين صفوف المدنيين، ويعقد من جهود الإنقاذ والإغاثة. وطالب الجهات الإعلامية بتحري الدقة ومتابعة المصادر الميدانية الموثوقة قبل نشر أي معلومة تتعلق بالتحركات العسكرية أو الوضع الأمني.

الحذر واجب والعدوان مستمر

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب مؤشرات على تهدئة حقيقية، تحذّر الجهات الميدانية من الركون إلى أي أخبار غير مؤكدة بشأن الوضع العسكري في قطاع غزة. إذ أن أمن المدنيين ونجاح فرق الإنقاذ يعتمد بشكل رئيسي على وضوح الصورة الميدانية ودقة المعلومات المتداولة.

تصريح رسمي من الدفاع المدني الفلسطيني
 

"ندعو المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإشاعات، فوجود الاحتلال في المناطق الشرقية ما زال قائمًا، والعدوان مستمر بكل أدواته."