-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
الحكومة الاسرائيلية لا تؤمن بأي مصالحة مستقبلية مع الفلسطينين
الحكومة الاسرائيلية لا تؤمن بأي مصالحة مستقبلية مع الفلسطينين
-
9 مايو 2025, 6:14:58 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الحكومة الإسرائيلية
يشير المؤرخ الإسرائيلي آفي شيلون، في مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن إسرائيل تتبع نهجًا متشددًا في تعاملها مع قطاع غزة، حيث ترفض استغلال الوضع العسكري الحالي لحماس من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
كما أن الادعاء بان الجيش الإسرائيلي سيحرص على الا يدخل الى المناطق التي يتواجد فيها المخطوفون هو ادعاء غريب. اذا كان واضحا مسبقا اننا لم ندخل الى مناطق يتواجد فيها مخطوفون، فمعقول ان قادة حماس المتبقين على قيد الحياة هم أيضا سيختبئون هناك.
وبعامة، اذا كان هاما الحفاظ على المخطوفين على قيد الحياة لهذه الدرجة، أي اذا افترضنا ان في النهاية ستكون صفقة لتحريرهم – فلماذا ليس الان؟ منطق بلا أساس.
السياسات الإسرائيلية تجاه غزة والمفاوضات
وان التفسير الوحيد لحملة كبرى وأخرى في غزة هو أن هدفها الاحتلال ربما لاجل الاستيطان هناك من جديد في المستقبل، واذا كان هذا هو الهدف فخير أن تكون سياسة الحكومة قد انكشفت. حتى الان تعلق الخطاب حول غزة بمسائل الامن والمخطوفين.
انعكاسات السياسة الإسرائيلية على النزاع الفلسطيني
لكن اذا كان السبب الحقيقي لمواصلة الحرب هو احتلال القطاع – فيمكن إعادة الساحة السياسية والخطاب الجماهيري الى مكان حقيقي اكثر: الى مسألة مستقبل المناطق والتسوية مع الفلسطينيين. هذه المسألة دحرت الى هوامش النقاش منذ 7 أكتوبر، في صالح النقاش على الامن والمفهوم. وبالفعل،
كلنا نتفق على أن المفهوم الأمني تجاه حماس انهار. لكن من خلف المفهوم كان يكمن فكر سياسي، وهذا الفكر كان يعتقد انه يمكننا ان نعيش بامان في الشرق الاوسط حتى بدون حل النزاع. بل ان نتنياهو تباهى بكتابه بان “اتفاقات إبراهيم” اثبتت بان الادعاء بانه من اجل الاندماج في الشرق الأوسط تحتاج إسرائيل الى المصالحة مع الفلسطينيين دحض.
اما الحقيقة فمعاكسة. ما انهار في أكتوبر هو الفكر في أنه يمكن تجاوز التسوية مع الفلسطينيين – المفهوم الأمني الذي تفجر هو نتيجة له فقط.
وحين تكشف الحكومة مواقفها من احتلال غزة فانها في واقع الامر تعلن بانها متمسكة بفكرة انها لا تؤمن باي مصالح مستقبلية مع الفلسطينيين، ولا ترى فيها حاجة أيضا.
وحيال هذا الموقف يجب أن يقوم بديل شجاع يقول للجمهور انه حتى وان كان السلام غير واقعي في المدى القريب ويجب التركيز على الامن فان الهدف المستقبلي لا يزال هو تسوية الأرض مقابل السلام. ليس فقط لان الاتفاقات وحدها هي التي تجلب الامن – ولهذا فان التطلع الى التسوية ليست مسألة يسار او يمين – بل أيضا لاعتبارات أخلاقية ومنفعية على حد سواء في كل ما يتعلق بعلاقاتنا وصورتنا في العالم.








.jpg)
.jpg)