-
℃ 11 تركيا
-
9 سبتمبر 2025
الجهاد الإسلامي: عملية القدس رد على إجرام الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة
الأبعاد الاستراتيجية للعملية
الجهاد الإسلامي: عملية القدس رد على إجرام الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة
-
8 سبتمبر 2025, 2:22:35 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الجهاد الإسلامي
محمد خميس
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، أن عملية القدس الأخيرة جاءت ردًا على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل.
وجاء الإعلان في سياق تصعيد الأحداث الأمنية والعسكرية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وسط استمرار العدوان والتدمير الذي يشهده القطاع الفلسطيني. وأكدت الحركة أن هذه العملية تهدف إلى مواجهة التهجير القسري والتدمير المتواصل للأراضي والممتلكات الفلسطينية، وتعكس التزام الفلسطينيين بالدفاع عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية.
تفاصيل بيان الجهاد الإسلامي:
ذكرت الحركة أن عملية القدس جاءت كرد مباشر على الممارسات الإسرائيلية التي تشمل القتل والتهجير والتدمير، مشيرة إلى أن الاحتلال يستمر في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية والداخل المحتل. وأكدت الحركة في بيانها أن العملية جزء من حق الفلسطينيين المشروع في المقاومة، وأن الرد على الانتهاكات الإسرائيلية واجب وطني وأخلاقي.
وشددت الحركة على أن هذه العمليات ليست مجرد ردود عفوية، بل تم التخطيط لها بعناية لتعكس قدرة المقاومة على الردع وتحقيق الرد المطلوب على الجرائم الإسرائيلية، ولتكون رسالة واضحة بأن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات المستمرة.
الأهداف الاستراتيجية للعملية:
تركز حركة الجهاد الإسلامي على عدة أهداف استراتيجية من خلال عملية القدس، أبرزها:
ردع الاحتلال الإسرائيلي: توجيه رسالة قوية مفادها أن استمرار الانتهاكات سيكون له ردود فعل مباشرة على الأرض.
حماية المدنيين والممتلكات: العمل على وقف عمليات التهجير القسري والتدمير التي تستهدف الفلسطينيين.
تعزيز الروح الوطنية: تحفيز الشعب الفلسطيني على الوحدة والتضامن في مواجهة الاحتلال.
إظهار قدرة المقاومة: التأكيد على أن الفصائل الفلسطينية قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة ومدروسة تضع الاحتلال في مواجهة تحديات أمنية متواصلة.
الوضع الراهن في غزة والضفة والداخل المحتل:
تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا مستمرًا في الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك القصف الجوي على غزة، وحملات الاعتقال والتهجير في الضفة الغربية، وممارسات التوسع الاستيطاني داخل الخط الأخضر. هذا التصعيد أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من المدنيين، فضلاً عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية.
وفي هذا السياق، جاءت عملية القدس كجزء من الرد الفلسطيني على هذه الانتهاكات، حيث تؤكد حركة الجهاد الإسلامي على استمرار المقاومة حتى تحقيق أهدافها في حماية الأرض والشعب.
ردود الفعل الفلسطينية والدولية:
على الصعيد الفلسطيني، تلقت عملية القدس دعمًا شعبيًا واسعًا، خاصة بين الشباب والفصائل الفلسطينية، التي اعتبرت العملية تعبيرًا عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم.
أما على المستوى الدولي، فقد أبدت بعض المنظمات الحقوقية قلقها من التصعيد، محذرة من أن العمليات العسكرية المتبادلة ستزيد من معاناة المدنيين، وتدفع نحو تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع والضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، يرى محللون أن العملية قد تزيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون الدولي ووقف الانتهاكات المستمرة.
الأبعاد الاستراتيجية للعملية:
تمثل عملية القدس جزءًا من استراتيجية المقاومة الفلسطينية الرامية إلى فرض التوازن الأمني والسياسي على الأرض. وتوضح هذه العملية قدرة الفصائل الفلسطينية على الردع والتخطيط الميداني، كما تشكل رسالة للاحتلال مفادها أن الجرائم المستمرة لن تمر دون رد.
كما تهدف العملية إلى تعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، وإظهار قدرة المقاومة على تحدي الاحتلال رغم الفوارق العسكرية الكبيرة، مع التأكيد على أن هذه العمليات جزء من حق الدفاع المشروع وفق القانون الدولي.
دور الإعلام ووسائل التواصل:
لعب الإعلام دورًا محوريًا في نقل تفاصيل العملية إلى الداخل والخارج، وتعزيز فهم الرأي العام للأبعاد العسكرية والسياسية للعملية. ونشرت وسائل الإعلام المحلية والدولية تقارير عن العملية وأهدافها، بما يعكس مدى تأثيرها على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى دورها في رفع معنويات الشعب الفلسطيني.
وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت أيضًا في توثيق الأحداث ونشر رسائل الحركة، وتعزيز التضامن الشعبي، ونقل صوت الفلسطينيين للعالم، خصوصًا في مواجهة محاولات الاحتلال تقييد الإعلام المحلي.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن عملية القدس ليست مجرد رد فعل عشوائي على الجرائم الإسرائيلية، بل هي جزء من استراتيجية متكاملة للردع وحماية الشعب الفلسطيني من التهجير والقتل والتدمير. وتأتي هذه العملية لتذكير الاحتلال بأن الفلسطينيين لن يتخلوا عن حقهم في المقاومة، وأنهم ملتزمون بالدفاع عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تظل العمليات المقاومة جزءًا أساسيًا من التوازن على الأرض، كما تمثل أداة للضغط على المجتمع الدولي للالتزام بحماية المدنيين وفرض القانون الدولي، ومراقبة الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.









.jpeg)
