جلسة تاريخية في برازيليا بحضور سياسي ودبلوماسي واسع

البرلمان البرازيلي يحيي الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية وسط دعوات لقطع العلاقات مع "إسرائيل"

profile
  • clock 3 يوليو 2025, 3:19:02 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

عقد مجلس النواب البرازيلي،، جلسة رسمية لإحياء الذكرى السنوية الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، في حدث استثنائي شهده مبنى البرلمان في العاصمة برازيليا، بحضور شخصيات برلمانية ودبلوماسية بارزة من البرازيل والعالم.

وقد جاءت الجلسة بمبادرة من النائب الأب جواو والوزير باولو بيمنتا، ممثلين عن "حزب العمال"، وشاركت فيها وفود من العراق، باكستان، السعودية، أيرلندا، إلى جانب سفير فلسطين إبراهيم الزبن، وممثلين عن الجالية الفلسطينية والعربية في البرازيل، بينهم أحمد شحادة، وليد رباح، والحاخام اليهودي يسرائيل دوفيد وايس.

خطابات قوية ومواقف تصعيدية ضد الاحتلال

خلال كلمته، شدد النائب الأب جواو على أن النكبة ليست حدثًا من الماضي، بل مأساة مستمرة، بينما دعا الوزير باولو بيمنتا إلى خطوات حازمة تتجاوز التضامن الخطابي، كاشفًا عن مشروع قانون لاعتماد 29 نوفمبر يومًا وطنيًا للصداقة البرازيلية الفلسطينية.

وأكد بيمنتا أن "البرازيل يجب أن تقطع علاقاتها مع إسرائيل إذا كانت وفية لقيمها الديمقراطية"، في خطاب لاقى تفاعلًا واسعًا من النواب المشاركين.

المشاركة الفلسطينية: صوت الغضب والمقاومة

أعرب السفير الفلسطيني إبراهيم الزبن عن أن الوضع في غزة والضفة كارثي، نتيجة القصف والتجويع، فيما وصف أحمد شحادة النكبة بأنها "مشروع تطهير عرقي مستمر"، مؤكدًا أن إسرائيل ترتكب جريمة فصل عنصري بحق ملايين الفلسطينيين.

أما وليد رباح، رئيس اتحاد المؤسسات الفلسطينية في البرازيل، فقد ركز على أن ما يحدث في غزة هو أكبر مجزرة ضد الأطفال والنساء في العصر الحديث، وسط تواطؤ دولي فاضح.

حاخامات يهود يدينون الاحتلال والصهيونية

كان لافتًا حضور الحاخام يسرائيل دوفيد وايس، ممثل جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية الأرثوذكسية، الذي أكد أن "إسرائيل لا تمثل اليهودية"، وأن قيام دولة يهودية هو "تمرد على الرب"، مشيرًا إلى أن الصهيونية شوّهت صورة اليهود والديانة اليهودية.

وأعاد وايس التأكيد على أن حاخامات بارزين، مثل الحاخام دُوشينسكي، رفضوا أمام الأمم المتحدة عام 1947 إقامة دولة إسرائيل في فلسطين، موضحًا: "نحن نصلّي من أجل فلسطين حرة، وغزة محررة، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم".

تحول سياسي في الموقف البرازيلي من القضية الفلسطينية

في ختام الجلسة، طالب نواب البرلمان البرازيلي الحكومة بإعادة النظر في علاقاتها مع "إسرائيل"، ودعوا إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين على حدود 1967، مع ضرورة تحريك المساءلة الدولية ضد الاحتلال ومحاسبته على جرائم الحرب.

واعتبر المنظمون الجلسة بداية لتقليد برلماني سنوي، في ظل نجاحهم بعقدها هذا العام بعد منعها في السنوات السابقة، مؤكدين أن البرلمان سيبقى منصة لرفع الصوت الفلسطيني.

 

التعليقات (0)