انتهاك مستمر للقانون الدولي

الاحتلال يهدم منزل عائلة الشهيد عبد القادر القواسمي للمرة الثانية في الخليل

profile
  • clock 21 مايو 2025, 2:09:47 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تصعيد جديد لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء منزل عائلة الشهيد عبد القادر القواسمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عام.

اقتحام واسع وتطويق للمنطقة

ووفق مصادر فلسطينية محلية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، منطقة "دائرة السير" بمدينة الخليل حيث يقع منزل عائلة الشهيد القواسمي، وقامت بفرض طوق أمني مشدد على المنطقة. كما أغلقت الطرق الرئيسية، ومنعت حركة المركبات والمواطنين، وفرضت حصارًا على المنازل المجاورة، مانعةً سكانها من الخروج.

هدم سابق خلال العام الماضي

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال كان قد هدم منزل العائلة للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير 2024، وذلك بعد تنفيذ الشهيد عبد القادر القواسمي عملية فدائية برفقة الشهيدين حسن قفيشة ونصر القواسمي، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ستة آخرين قرب حاجز الأنفاق القريب من بيت لحم في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

سياسة العقاب الجماعي: انتقام سياسي ومجتمعي

وتُعد عمليات هدم منازل عائلات المقاومين جزءًا من سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال، تعرف بسياسة "العقاب الجماعي"، وتهدف إلى ردع الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، ومعاقبة ذوي الشهداء الذين يشاركون في عمليات مقاومة الاحتلال. ورغم الانتقادات الدولية الواسعة، تُواصل إسرائيل هذه الإجراءات في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.

انتهاك مستمر للقانون الدولي

بحسب منظمات حقوقية، فإن هدم منازل العائلات بناءً على صلة قرابة بمنفذي عمليات يعد انتهاكًا صارخًا لمبدأ عدم العقاب الجماعي، الذي نصّت عليه اتفاقيات جنيف، كما أنه يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤجج التوتر في المناطق الفلسطينية.

يؤكد هذا الهدم المتكرر أن الاحتلال يسير قدمًا في نهج تصعيدي يعتمد على الانتقام الجماعي، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي لوقف هذه السياسات التي تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين عبر الضغط على عائلاتهم ومجتمعاتهم.

التعليقات (0)