تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

انقطاع جديد بعد أقل من 48 ساعة على عودة الخدمة

أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية عن مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة فقط على عودة مؤقتة للخدمة، عقب انقطاع دام عدة أيام. وأفادت شركة الاتصالات الفلسطينية أن الانقطاع الجديد جاء نتيجة تكرار الأعطال على أحد المسارات الرئيسة، بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على البنية التحتية.

الهيئة التنظيمية: نتابع الوضع الفني ونطالب بحماية الطواقم

من جانبها، أوضحت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في بيان صحفي أنها تتابع الموقف عن كثب مع مزودي الخدمة، وتقوم بتقييم فني متواصل بغرض تسريع استعادة الاتصال. كما جددت الهيئة مطالبتها بتوفير الحماية للطواقم الفنية العاملة، لضمان الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال، مشددة على أهمية استمرار الخدمات الحيوية في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

جريمة مدروسة: الاحتلال يستخدم الاتصالات كسلاح

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد وصف في بيان سابق، سياسة الاحتلال بقطع الاتصالات بأنها "جريمة ممنهجة ومدروسة"، تهدف إلى تعميق مأساة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار والعدوان منذ أكثر من 20 شهرًا متواصلاً.

وأكد البيان أن الانقطاع المتكرر ليس خللاً تقنيًا عرضيًا، بل أداة حرب تُستخدم لعزل غزة عن العالم، وتغييب الحقيقة، وحرمان السكان من مقومات الحياة والتواصل وطلب النجدة. وأضاف أن هذه السياسة تعرقل عمل الطواقم الطبية والإغاثية، وتمنع وصولها إلى الجرحى والمصابين، ما قد يؤدي إلى وفاة كثيرين بسبب النزيف دون تدخل.

16 عملية قطع منذ بداية العدوان: آثار مدمّرة على القطاعات الحيوية

وخلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، تعرّض القطاع لما يزيد عن 16 عملية قطع للاتصالات والإنترنت، وفق بيانات رسمية، ما انعكس سلبًا على عمل المستشفيات، وفرق الإسعاف، والدفاع المدني، وغيرها من الخدمات الطارئة، التي باتت عاجزة عن أداء مهامها في ظروف شديدة الخطورة.