-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
الاحتلال يفرج عن 9 أسرى من قطاع غزة وسط شهادات صادمة عن الانتهاكات والتعذيب
تفاصيل حول الأسرى المحررين: من رفح وبيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والشجاعية
الاحتلال يفرج عن 9 أسرى من قطاع غزة وسط شهادات صادمة عن الانتهاكات والتعذيب
-
4 أغسطس 2025, 2:38:39 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتهاكات موثقة: تعذيب، إهمال طبي، وحرمان من الحقوق
محمد خميس
أعلن مكتب إعلام الأسرى في غزة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، صباح اليوم الإثنين، عن تسعة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، بعد فترات اعتقال متفاوتة، غالبيتها تمت تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، وهو توصيف قانوني خطير يُستخدم لتبرير الاحتجاز غير القانوني والمعاملة القاسية.
وصول الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى عبر بوابة كيسوفيم
وأكدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) أنها استقبلت الأسرى التسعة بعد وصولهم عبر بوابة كيسوفيم شرق المدينة، مشيرة إلى أنهم خضعوا لفحوصات طبية أولية، بعد ما تعرضوا له من سوء معاملة وتعذيب وإهمال صحي متعمد في سجون الاحتلال.
تفاصيل حول الأسرى المحررين: من رفح وبيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والشجاعية
ووفق مصادر حقوقية مطلعة، فإن الأسرى المفرج عنهم هم:
🔹 من رفح:
أمجد عاطف إبراهيم محسن (31 عامًا)
وسام جميل محمد أبو عرار (23 عامًا)
محمد محمود سعيد يوسف (42 عامًا)
🔹 من بيت لاهيا:
محمد رمضان أبو بنات (40 عامًا)
علي يوسف مصطفى جابر (33 عامًا)
🔹 من بيت حانون:
محمد عليان رمضان شباري (56 عامًا)
🔹 من جباليا:
رامي جهاد محمد الحناوي (31 عامًا)
محمد عطا الله حسن النجار (38 عامًا)
🔹 من حي الشجاعية – غزة:
نافذ محمد العجلة (61 عامًا)
ويُذكر أن 8 من هؤلاء الأسرى كانوا محتجزين في سجن "سديه تمان"، بينما تم الإفراج عن الأسير الأخير من سجن النقب الصحراوي.
تصنيف الأسرى من غزة كمقاتلين غير شرعيين: انتهاك خطير للقانون الدولي
تُصنّف سلطات الاحتلال نحو 1,747 أسيرًا من قطاع غزة تحت بند "مقاتل غير شرعي"، وهو تصنيف سياسي بحت يهدف إلى تجريد الأسرى من الحماية القانونية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف، وخصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة.
ويُتيح هذا التوصيف للاحتلال احتجاز الأسرى في معسكرات عسكرية مغلقة بعيدًا عن الرقابة، مما يفتح الباب أمام سلسلة من الانتهاكات الجسيمة.
انتهاكات موثقة: تعذيب، إهمال طبي، وحرمان من الحقوق
تؤكد شهادات المحررين، إضافة إلى تقارير حقوقية متطابقة، أن الأسرى تعرضوا لـ:
التعذيب الجسدي والنفسي
الإهمال الطبي المتعمد
الحبس الانفرادي لفترات طويلة
الحرمان من الغذاء والعلاج والرعاية الصحية
ويشرف على هذه السياسات قيادات إسرائيلية عليا، أبرزها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بتوجهاته المتطرفة.
ويعتبر خبراء القانون الدولي هذه الممارسات انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، وتدخل ضمن تصنيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في ظل تخاذل دولي وتواطؤ غربي صريح.
10,800 أسير في سجون الاحتلال حتى يوليو 2025
أفاد تقرير فلسطيني صدر أمس الأحد أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 10,800 أسيرًا حتى مطلع يوليو/تموز 2025، من بينهم:
49 أسيرة
450 طفلًا
وهو أعلى رقم يُسجل منذ انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000، ما يعكس تصاعد آلة القمع الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
الإفراج لا يُنهي الجريمة… والمساءلة واجبة
إفراج الاحتلال عن 9 أسرى لا يُعد إنجازًا إنسانيًا، بل يكشف حجم الجرائم التي ترتكب داخل السجون الإسرائيلية، ويُسلّط الضوء على الحاجة الملحة لتحرك قانوني دولي جاد، يُفضي إلى محاسبة الاحتلال ومقاضاته على كل ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم بحق الأسرى الفلسطينيين.
.jpeg)







