تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 18 مواطنًا فلسطينيًا من بلدة ديراستيا شمال غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية، من بينهم 6 طلاب في الثانوية العامة (التوجيهي)، خلال حملة اقتحام ومداهمات استهدفت عشرات المنازل في البلدة.

وأكد عبد الرحيم زيدان، رئيس بلدية ديراستيا، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرًا باستخدام آليات عسكرية ثقيلة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، تخللها اعتداءات جسدية ولفظية على الأهالي، وترويع للنساء والأطفال.

قائمة المعتقلين: عائلات بأكملها مستهدفة

وبيّن زيدان أن الاعتقالات طالت الآباء والأبناء من عدة عائلات، وهم:

سامر سلمان ونجله علي

عمار سلمان ونجله كريم

رافع عوض ونجله

جميل كوكش ونجله

سعد مخالفة ونجله كريم

ضرغام أبو حجلة ونجله نور

محمود عقل ونجله حمزة

مثقال القاضي ونجله مجدي

محمودة عودة ونجله رامي

بالإضافة إلى مواطن آخر لم تُعرف هويته بعد

وأوضح أن ستة من هؤلاء المعتقلين هم طلاب توجيهي، وكانوا يستعدون لتقديم امتحاناتهم صباح اليوم، ما يحرمهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية، ويضاعف من معاناة عائلاتهم النفسية والمادية.

تصعيد ممنهج في سلفيت واستهداف متكرر للطلاب

تُعد هذه الحملة جزءًا من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي المستمر بحق محافظة سلفيت وبلداتها، حيث تتعرض المنطقة منذ أشهر لسلسلة من المداهمات الليلية والاعتقالات الجماعية التي تهدف إلى فرض واقع من القمع والعقاب الجماعي.

وتؤكد مؤسسات حقوقية أن الاحتلال يُمعن في استهداف الطلبة الفلسطينيين، خصوصًا خلال فترات الامتحانات، في محاولة لحرمانهم من التعليم وضرب مقومات الصمود المجتمعي.

في سياق حرب شاملة على الضفة وغزة

يُشار إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في ظل تصعيد شامل تنفذه قوات الاحتلال منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي رافقها عدوان دموي واسع على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنية التحتية وموجات نزوح جماعي.