انتصارات تتآكل… ومربع العار يعود من جديد

الاحتلال يعترف: غزة تبتلع الجيش وتُفشل القيادة

profile
  • clock 11 يوليو 2025, 9:10:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الاحتلال يعترف: غزة تبتلع الجيش وتُفشل القيادة

خاص بمنصة شؤون عسكرية | رامي أبو زبيدة

بينما يحاول جيش الاحتلال التفاخر بـ"إنجازات" ميدانية متفرقة في جبهات كإيران وسوريا ولبنان، تسحب غزة البساط من تحت قدميه مجددًا.
مصادر عسكرية رفيعة صهيونية لصحيفة "معاريف" تقرّ: "انتصاراتنا هناك تتآكل هنا... وغزة تعيدنا إلى مربع العار بعد 7 أكتوبر".

وهذا التصريح لا يُعبّر فقط عن "خيبة معنوية"، بل يعكس فشلًا عسكريًا عميقًا ومتجذرًا، في مواجهة مقاومة أرهقت الجيش بعد 20 شهر من الحرب، ولاتزال تُبدع في عملياتها حتى اليوم.

🟥 ميدان الفشل: محاولة أسر وانهيار حماية القوات

📌 "يديعوت أحرونوت" تنشر مشاهد جديدة توثق لحظة محاولة أسر وقتل الرقيب أول أبراهام أزولاي في خانيونس،
في عملية قريبة جدًا – "مسافة صفر" – دون أي تدخل من قوات تأمين أو غطاء ناري أو حتى مراقبة جوية.

📌 الاحتلال اضطر إلى استخدام آليات هندسية مدنية (باجر وجرافات مؤجرة)، بعد أن تآكلت معداته الأصلية ميكانيكيًا بفعل طول المعركة، مما يُظهر عمق الإنهاك اللوجستي والتراجع الكبير في الجاهزية العسكرية على الأرض.


🟥 ألموغ بوكير، مراسل القناة 13، يصرخ:

كيف لا يتم استخلاص العبر من كمين البوما الذي قُتل فيه 7 جنود؟

كيف تُترك جرافة هندسية بلا حماية، فيما يقترب عناصر المقاومة ويركضون نحوها، ويجهزون على الجندي ثم ينسحبون بأمان؟

كم من الوقت تحتاجه القيادة لفهم أن التفوق التكنولوجي انهار أمام تكتيكات حماس؟

🟥 دلالات خطيرة:

1. غزة تفرض قانونها الميداني مجددًا:
عمليات الاشتباك القريب، محاولة الأسر، تآكل المعدات، انسحاب آمن للمجاهدين... كلها تؤكد أن المقاومة ما زالت تمسك بزمام المبادرة، حتى في المناطق التي زُعم أنها "مطهّرة".

2. الجيش الإسرائيلي في مأزق "التآكل":
ليست فقط المعدات التي تآكلت، بل الروح المعنوية، والثقة بالقيادة، وقواعد الاشتباك، وحتى فكرة "السيطرة على الأرض".

3. تآكل الردع يضغط على مفاوضات التهدئة:
كل مشهد كمين أو محاولة أسر جديدة، هو رصاصة مباشرة في قلب موقف الاحتلال التفاوضي. فحين يرى العالم جنديًا يُقتل ويُسحب سلاحه أمام عدسات الكاميرا، تنهار رواية "الحسم" وينفتح باب المساومة من جديد.

ما يجري الآن ليس مجرد عمليات نوعية، بل هو فصل جديد من فصول الحرب النفسية الميدانية، حيث تنجح المقاومة في ترسيخ شعور دائم لدى الجيش: أن لا مكان آمن، ولا توغل بلا كمين، ولا هندسة بلا استنزاف.


 

التعليقات (0)