تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم، عن جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين، عبر استخدام غازات مجهولة ناتجة عن تفجير الروبوتات العسكرية داخل أحياء سكنية مكتظة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وحروق جلدية وصعوبات حادة في التنفس.

غازات مجهولة في أحياء مكتظة

وبحسب الشهادات، فقد عمد الاحتلال إلى نشر هذه الغازات في مناطق الشيخ رضوان، الجلاء، وجباليا النزلة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع تسجيل عشرات الإصابات التي عانت من ضيق التنفس وحرقان في الأنف والعينين والجلد.

جريمة إبادة ممنهجة

وأكد مختصون أن استخدام هذه المواد السامة يدخل في إطار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد السكان المدنيين في غزة، ويعكس تعمده استخدام أساليب محرمة دوليًا بهدف زيادة معاناة السكان المحاصرين.

تحذيرات طبية متصاعدة

من جانبه، أوضح مدير الإغاثة الطبية في غزة، د. محمد أبو عفش، أن القطاع يشهد ارتفاعًا حادًا في أعداد مرضى الصدر والجهاز التنفسي، خاصة عقب القصف على حي الزيتون وجباليا. وكشف أن عدد المرضى المسجلين في غزة تجاوز 490 ألف حالة تعاني من أمراض بالجهاز التنفسي.

تفجير روبوتات ونسف مبانٍ

وأشار أبو عفش إلى أن الاحتلال استخدم الروبوتات المفخخة في أحياء الصبرة والزيتون، كما عمد إلى نسف مبانٍ في مناطق الزرقا، جباليا النزلة والزيتون، ما أدى إلى تفاقم المخاطر البيئية والصحية على المدنيين.

أزمة إنسانية خانقة

ويحذر الأطباء من أن استمرار الاحتلال في استخدام هذه الغازات السامة، إلى جانب القصف المتواصل، يهدد بوقوع كارثة صحية كبرى، في ظل انهيار المنظومة الطبية وصعوبة وصول المساعدات والأدوية اللازمة لإنقاذ المرضى.