تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال الصهيوني يواصل تصعيد عملياته العسكرية غرب وشمال مدينة خانيونس، في محاولة واضحة لتطويق المدينة بالكامل. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الهجمات تتركز بشكل خاص على منطقة مشروع حمد، حيث تستهدف الطوابق العليا من الأبراج السكنية، لمنع تعرّض قوات الاحتلال لنيران القناصة أو الصواريخ المضادة للدبابات.

تكرار نموذج رفح

وبحسب ذات المصادر، فإن الاحتلال يسعى لتحويل خانيونس إلى نسخة مكررة من مدينة رفح التي تم تدميرها بشكل شبه كامل، ولم يتبقّ منها أي مبانٍ أو حتى بقايا منازل، بعد أن تم احتلالها بالكامل. ويُعد هذا التوجه جزءًا من خطة عسكرية مبيتة لإحداث تدمير شامل في مناطق واسعة من قطاع غزة.

دفع السكان إلى الهجرة

وأوضحت القناة العبرية أن هذه السياسة تعتمد على نموذج مرجعي قابل للتكرار في مناطق أخرى من القطاع، وتهدف في جوهرها إلى دفع السكان الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، عبر استخدام القصف الشديد والتدمير الكامل للبنى التحتية والأحياء السكنية.

جريمة ترقى للتطهير العرقي

تأتي هذه الخطط في سياق حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا، والتي أوقعت أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، وسط تزايد الدعوات الحقوقية الدولية للتحقيق في جرائم ترقى إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بحق المدنيين.