تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تحذير أوروبي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة 

شددت مسؤولة السياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، محذّرة من أن استمرار الحصار المفروض من قبل الكيان الصهيوني يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق بالغ الأوضاع المأساوية في غزة، مشيرة إلى أن العدوان المستمر والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والطبية يهددان حياة المدنيين، ويشكلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

دعوة لوقف العدوان ورفع الحصار 

وفي تصريحاتها، طالبت المسؤولة الأوروبية بوقف فوري للعدوان الصهيوني على القطاع، ورفع الحصار الذي وصفته بـ"غير القانوني وغير الإنساني"، مؤكدة أن استمرار الاحتلال في فرض قيود مشددة على المعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين.

كما دعت جميع الأطراف الدولية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الكيان الصهيوني من أجل الالتزام بالقانون الدولي، والسماح بوصول المساعدات دون عوائق، مشددة على أن صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في غزة لم يعد مقبولًا.

الاتحاد الأوروبي: مستعدون لتكثيف الدعم الإنساني

 أعربت المسؤولة عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتكثيف جهوده الإنسانية في غزة، بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية، فور السماح بدخول المساعدات. وأكدت أن الاتحاد سيواصل تقديم الدعم المالي واللوجستي للمنظمات العاملة على الأرض، لكنه بحاجة إلى ضمانات بعدم عرقلة وصول هذه المساعدات من قبل سلطات الاحتلال.

غزة بين نيران العدوان وأمل الدعم الدولي

الاتحاد الأوروبي يدعو لاستئناف عاجل لدخول المساعدات إلى غزة لتخفيف المعاناة الإنسانيةتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار كامل للمنظومة الصحية والإنسانية في غزة، وسط استمرار العدوان الصهيوني وتجاهل النداءات الدولية. وبينما يرزح القطاع تحت وطأة الاحتلال والحصار، تبقى آمال الفلسطينيين معلقة على تحرك دولي جاد يعيد فتح المعابر ويضع حدًا لمعاناة طال أمدها.