-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
الإعلامي والكاتب الجزائري فيصل مجاهد: "حس البوح" خواطر وإطلالة متعددة الأبعاد على المجتمع
في حوار لـ"180 تحقيقات"
الإعلامي والكاتب الجزائري فيصل مجاهد: "حس البوح" خواطر وإطلالة متعددة الأبعاد على المجتمع
-
25 يوليو 2025, 2:05:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حاوره: محمد أمقران عبدلي
في حوار خاص مع موقع "180 تحقيقات"، يكشف الإعلامي والكاتب الجزائري فيصل مجاهد عن رؤيته المتفرّدة لمجتمعه من خلال عمله الأدبي "حسّ البوح"، الذي يجمع بين الخواطر والتأملات الاجتماعية. حوار تتقاطع فيه التجربة الإعلامية مع الكتابة الذاتية، ويأخذنا إلى أعماق الواقع الجزائري بلغة صادقة وشفّافة، وإطلالة متعددة الأبعاد على أحوال الناس والبلاد.
إلى نص الحوار:
السيد فيصل مجاهد كاتب وإعلامي حاضر في معرض الكتاب بـ"شميني" بمجموعة خواطر تحت عنوان "حس البوح".. بداية كيف تقدم نفسك لجمهور موقع "180 تحقيقات"؟ كاتب أم كإعلامي أم كليهما؟
أولا أشكرك على هذه الالتفاتة الطيبة من طرف جريدكم الإلكترونية. شاركت لأول مرة في الطبعة الثالثة لمعرض الكتاب لشميني المعروف بـ"AGORA DU LIVRE" بمجموعة خواطر الموسومة: "حس البوح" الصادرة عن دار النشر "الوطن اليوم".
أنا كاتب وإعلامي مختص في القضايا الاقتصادية وأعمل حاليا كمستشار في الاتصال. اكتب باللغتين العربية والفرنسية.
حدثنا عن هذا المولود الأدبي الأول لك.. كتبت باللغة العربية، رغم كون تجربتك الإعلامية هي بالفرنسية، هل هو تغير في الكتابة أم إلهام باللغة العربية؟
هذا المولود الأدبي عبارة عن مجموعة من الخواطر تحتفي بالرؤية قبل أن تحتفي باللفظ وتهفو إلى تشكيل أفق قراءي بعيدا عن التصنع الأسلوبي؛ لأنها نصوص يكتبها الإحساس المرهف ويزينه الألم. ان هاجس هذه الخواطر هو كتابة الشوق ويتجلى ذلك من حقل دلالي يرتبط بالأحبة مثل الحزن، الأحلام، العشق والعيون.
كتابتي باللغة العربية يعود بالدرجة الأولى إلى الإلهام وحبي لجمال هذه اللغة التي أتقنها كتابة وقراءة بفضل والدي العزيز-رحمه الله- الذي علمني أبجديات وقواعد اللغة العربية منذ الصغر.
لذا اعتبر هذا المنتوج الأدبي بمثابة أحلى تكريم لروح والدي الذي أفنى حياته في تربية أجيال على حب العلم والتعلم، كأستاذ للغة العربية.
اللغة مجرد وسيلة للتواصل والكتابة باللغة العربية لا يناقض استعمالي للغة الفرنسية كلغة عمل على غرار اللغة الانجليزية. وعليه، الكتابة باللغة العربية لا يعتبر تغير في الكتابة بل إلهاما أدبيا وشعريا .
تحكي في خواطرك على هموم الساعة، الوحدة، الارق الاجتماعي،الحب، فهو إلتزام في إطار المجتمع أم سرد لتجربة متفردة ومتمردة؟
النصوص الأدبية تعالج عدة مواضيع اجتماعية مثل الحزن والشوق والحب تحاكي الواقع وتكسر الحدود بين الواقع والخيال. وبالتالي تشكل مزيجا بين التزام في اطار المجتمع وسرد لتجارب منفردة في المحيط الاجتماعي الذي اعيش فيه.
أول مشاركة لك في معرض الكتاب بالشميني، ماهو انطباعك؟ وأهم ما أفدت واستفدت منه في هذه التظاهرة؟
تعتبر تجربة متميزة و هامة بالنسبة لي لاسيما انا سمحت لي بالاحتكاك عن قرب بالقراء وتبادل التجارب والافكار مع عدة كتاب وشعراء شاركوا في هذه التظاهرة.
وسمحت لي هذه المشاركة بالتعرف على ميول الفئة الشبانية للخواطر التي تحاكي حياتهم اليومية.
هل هناك مشاريع مستقبلية لك،السيد مجاهد؟ كيف تتصور مستقبل النشر ومستقبل الكتاب ككل في الجزائر؟
بالنسبة للمشاريع المستقبلية، أحضر لديوان شعري باللغة الامازيغية بالتعاون مع كاتب جزائري مختص في الادب واللغة الأمازيغية. ولدي ايضا كتاب باللغة الفرنسية في طور الانجاز حول الاقتصاد الجزائري.
مستقبل الكتاب في الجزائر مرهون بوجود سياسة وطنية لتطوير الكتاب بمشاركة مختلف الفاعلين من كتاب وناشرين وموزعين وأصحاب المكتبات مع تشجيع استحداث فضاءات مختصصة في اللقاءات الادبية ومكتبات جوارية للمطالعة ومساعدة الجمعيات الثقافية الناشطة المهتمة بالكتاب والقراءة.

.jpg)







