-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الأونروا تحت الخطر: تقرير يكشف تحديات مصيرية تهدد مستقبل الوكالة بين 2025 و2026
قوانين الاحتلال: تصعيد قانوني غير مسبوق
الأونروا تحت الخطر: تقرير يكشف تحديات مصيرية تهدد مستقبل الوكالة بين 2025 و2026
-
2 يوليو 2025, 11:02:38 ص
-
434
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأونروا
محمد خميس
سلّط "ملف الأونروا" الصادر عن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" الضوء على جملة من التحديات غير المسبوقة التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال الفترة الممتدة من يوليو 2025 حتى يونيو 2026. تأتي هذه التحديات في ظل تصاعد الضغوط السياسية والمالية، ومساعٍ حثيثة لإعادة هيكلة دور الوكالة وتقليص مسؤولياتها، مما يهدد وجودها ومهامها الأساسية تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
تجديد الولاية في مهب الضغوط السياسية
تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت في ديسمبر 2025 على تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات جديدة (2026-2029)، بينما تمارس الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا مكثفة للتأثير على هذا القرار، في محاولة لتقليص مهام الوكالة أو إنهائها بالكامل.
تقرير "كولونا": تهديد المرجعية الأممية
من أبرز التحديات التي تواجه الأونروا، هو العمل على تطبيق توصيات لجنة كاثرين كولونا، التي تقترح استبدال الوكالة بجهة دولية جديدة خارج منظومة الأمم المتحدة. هذه الخطوة تهدد بسحب الشرعية القانونية عن الأونروا وتضعف دورها كجهة أممية معترف بها.
أزمة تمويل تهدد الآلاف من الموظفين والخدمات
في ظل الانهيار المستمر في التمويل، حذّر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من احتمال تسريح 10 إلى 15 ألف موظف. هذا يعني توقف عدد من الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين، مثل التعليم، والصحة، والمساعدات الغذائية.
قوانين الاحتلال: تصعيد قانوني غير مسبوق
واصلت إسرائيل تضييق الخناق على الوكالة من خلال قوانين تمنع عمل "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة
حصار إنساني: منع دخول المساعدات
يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات باسم "أونروا" إلى غزة والضفة الغربية، رغم أن الوكالة تلعب دورًا محوريًا في تنسيق وتوزيع الدعم الإنساني، مما فاقم من الأزمة الإنسانية في هذه المناطق المحاصرة.
تفكيك تدريجي للوكالة وتدمير للمخيمات
يشير التقرير إلى تحركات ممنهجة لتقليص وجود "أونروا" في الضفة الغربية وغزة، تشمل تدمير البنية التحتية للمخيمات ووقف الخدمات، ما يُعد مقدمة لإنهاء دور الوكالة بشكل كامل.
أزمة تعليمية في لبنان
يشهد لبنان تقليصًا خطيرًا في الخدمات التعليمية التابعة للأونروا، مع حديث عن دمج تسع مدارس وإغلاق اثنتين، ما يهدد آلاف الطلبة ويُضاعف معاناة اللاجئين.
طمس الهوية الوطنية: تعديل المناهج
باشرت لجان خاصة بحذف مضامين وطنية من مناهج "أونروا"، مثل اسم الشهيدة دلال المغربي، تحت ذريعة مكافحة التحريض، في خطوة تهدف إلى تفريغ المناهج من رموز النضال الفلسطيني.
تحضيرات لاستبدال الوكالة: حالة مكتب بيروت
صرحت مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، أن أعمال ترميم المكتب الإقليمي تهدف إلى "تهيئته لمؤسسات دولية بديلة"، في دلالة واضحة على وجود خطط لاستبدال الأونروا بمؤسسات أخرى.
أولوية للخدمات الصحية وسط شح التمويل
أكدت كلاوس أن استمرار الأزمة المالية سيؤدي إلى تقليص كبير في الخدمات غير الصحية، مثل التعليم والدعم الاجتماعي، ما ينذر بانهيار منظومة الخدمات المقدمة للاجئين.
فصل تعسفي للموظفين وتضييق إداري
منذ أكتوبر 2023، واجه عشرات الموظفين قرارات فصل تعسفية، آخرها في يونيو 2025، حيث تم فصل رئيس اتحاد المعلمين في لبنان وعدد من الأعضاء، رغم تبرئة بعضهم لاحقًا.
غموض استراتيجي: تأجيل التقييم النهائي
رغم تعهدات سابقة، لم يُصدر حتى منتصف يونيو 2025 تقرير "التقييم الاستراتيجي" المكلّف من الأمين العام للأمم المتحدة، مما يُزيد من حالة الغموض بشأن مستقبل الأونروا.
ضعف الحراك الفلسطيني والدولي
أشار التقرير إلى غياب الجهود الكافية على الصعيدين الفلسطيني والعربي والدولي للدفاع عن الوكالة، داعيًا إلى تحرك شعبي ورسمي فاعل لحمايتها من الانهيار.








