تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

وجّه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، اتهامات خطيرة إلى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مؤكدًا مسؤوليتها المباشرة عن تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين المجوّعين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.

استدراج المدنيين نحو مصائد الموت

وأوضح المرصد، في بيان رسمي وصل ، أن المؤسسة تعمل ضمن نموذج تنسيقي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تشغيل مراكز توزيع المساعدات في مناطق مكشوفة وخطيرة، يستدرج إليها المدنيون، ليُستهدفوا لاحقًا بإطلاق النار والقتل الجماعي.

وأشار البيان إلى أن هذه النقاط تحوّلت إلى "مصائد موت" توظفها إسرائيل كجزء من أدوات الإبادة الجماعية الممنهجة التي تنفذها في غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

أكثر من 335 شهيدًا خلال 3 أسابيع

بحسب المرصد، فإن استمرار المؤسسة في تشغيل هذه المراكز، رغم توثيق استشهاد أكثر من 335 مدنيًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يُعد بمثابة "مشاركة صريحة" في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

دعوات للتحقيق والمحاسبة الدولية

طالب المرصد الحقوقي بفتح تحقيق دولي مستقل في دور مؤسسة "غزة الإنسانية"، ومساءلة القائمين عليها جنائيًا أمام محاكم دولية، بسبب مشاركتهم المباشرة أو غير المباشرة في تنفيذ جرائم ضد المدنيين.

كما دعا إلى وقف فوري لجميع أشكال الدعم المالي أو اللوجستي للمؤسسة، وإدراجها ضمن القوائم السوداء للكيانات المتورطة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

المجتمع الدولي متقاعس... والضحايا يتزايدون

انتقد الأورومتوسطي صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما أتاح له مواصلة استخدام آلية غير إنسانية لتوزيع المساعدات وتحويل مراكزها إلى ساحات للقتل الجماعي.

وفي ختام بيانه، دعا المرصد جميع المعنيين إلى مباشرة دعاوى مدنية أمام المحاكم الوطنية في الدول المختلفة، لمقاضاة المؤسسة والأفراد المتورطين، والمطالبة بتعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالضحايا وذويهم نتيجة هذه السياسات الإجرامية.