تكبير الخط تصغير الخط

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان جيش الاحتلال باتباع نمط ممنهج في استهداف النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023".

وأكد المرصد في تقريره أن هذا السلوك يُشكل أحد أركان جريمة الإبادة الجماعية، إذ لا يُمكن اعتباره مجرد نتيجة عرضية للعمليات العسكرية.

القتل لا يشمل ضحايا الحصار والتجويع والحرمان من العلاج

وأوضح التقرير أن الإحصائية التي تشير إلى قتل امرأة كل ساعة تشمل فقط اللواتي قُتلن بالقصف المباشر، ولا تتضمن من فقدن حياتهن بسبب الحصار، التجويع، أو انعدام الرعاية الصحية، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير.

استهداف الأمهات والحوامل: تهديد لمستقبل النسيج السكاني

كشف المرصد أن المعطيات الميدانية تظهر نمطًا متكررًا لاستهداف النساء الحوامل، والأمهات الشابات مع أطفالهن، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا لمستقبل النسيج السكاني الفلسطيني.
وأكد أن هذا الاستهداف هو سلوك منظم يدخل ضمن إطار سياسة منع الولادات القسري، وهو ما يصنف كجزء من جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.

أكثر من 60 ألف امرأة حامل يواجهن ظروفًا كارثية

قال المرصد إن ما لا يقل عن 60 ألف امرأة حامل في غزة يعشن أوضاعًا صحية ونفسية كارثية نتيجة سوء التغذية، والجوع، والحرمان من الرعاية الطبية في ظل الحصار الشامل والهجمات المستمرة.

وأضاف أن الاستهداف الصهيوني لا يقتصر على القتل، بل يمتد إلى حرمان النساء من شروط الولادة الآمنة والحياة الكريمة، وهو ما يُمثل عنفًا بنيويًا منظمًا ضد المرأة الفلسطينية.

دعوة عاجلة لتحرك دولي

أطلق المرصد نداءً إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدًا أن الصمت الدولي يُسهم في استمرار الجريمة.
ودعا إلى تحرك فوري لوقف كافة أشكال الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة، بما يشمل القتل، الحصار، التجويع، والتدمير الممنهج للبنية السكانية.