-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
الأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة بلغ مستوى "حرجاً".. وتحذيرات من انهيار شامل للقطاع الإنساني
انهيار إنساني وشيك ومطالب بتدخل فوري
الأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة بلغ مستوى "حرجاً".. وتحذيرات من انهيار شامل للقطاع الإنساني
-
12 يوليو 2025, 7:04:52 م
-
435
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أطلقت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت 12 يوليو 2025، تحذيرًا مشتركًا من وصول نقص الوقود في قطاع غزة إلى مستوى حرج، يهدد بشلل تام في الخدمات الأساسية، وزيادة معاناة السكان المحاصرين الذين يعيشون منذ قرابة عامين تحت وطأة حرب مدمرة ودمار واسع النطاق.
السكان على حافة المجاعة والوقود شريان الحياة
قالت الوكالات، من بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، إن سكان غزة يعانون من صعوبات قصوى في ظل انعدام الأمن الغذائي، مؤكدين أن نفاد الوقود يعني إضافة عبء لا يُطاق على من هم أصلًا على حافة المجاعة.
وشددت الوكالات على أن الوقود ضروري لتشغيل المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والمخابز، وأنظمة المياه والصرف الصحي، والعمليات الإنسانية بكاملها، محذرة من أن استمراره في التراجع قد يؤدي إلى انهيار الجهود الإنسانية بالكامل.
الأمم المتحدة: 75 ألف لتر فقط خلال 130 يومًا
وأشارت الوكالات الأممية إلى أن إدخال 75 ألف لتر من الوقود مؤخرًا، ولأول مرة منذ 130 يومًا، هو تطور إيجابي لكنه غير كافٍ إطلاقًا، مؤكدة أن هذه الكمية "جزء يسير مما هو مطلوب يوميًا للحفاظ على الحد الأدنى من الحياة والعمليات الإغاثية المنقذة للأرواح".
وأضافت: دون وقود كافٍ، لا يمكن تشغيل المخابز أو المطابخ المجتمعية، وستتوقف أنظمة المياه والصرف الصحي، مما يعني حرمان الأسر من مياه شرب آمنة وتراكم النفايات في الشوارع، ما يزيد من تفشي الأمراض المميتة."
المستشفيات تتبع سياسة تقشف تؤدي إلى وقف خدمات
وفي السياق نفسه، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس الجمعة من أن شح الوقود يجبر المستشفيات على اتباع سياسة تقشف قاسية، تشمل:
وقف إمداد الكهرباء عن بعض الأقسام الحيوية؛
تأجيل أو إلغاء خدمات مثل غسيل الكلى؛
تقليص عدد سيارات الإسعاف العاملة، ما يُجبر المواطنين على نقل المرضى والمصابين على عربات تجرها الحيوانات؛
وتعريض مرضى العناية المركزة الذين تعتمد حياتهم على الكهرباء، لخطر الموت الفوري.
انهيار إنساني وشيك ومطالب بتدخل فوري
وأكد البيان المشترك للوكالات الأممية أن الوضع لا يحتمل التأجيل، مشددًا على أن "الوكالات الإنسانية وشركاء الأمم المتحدة لا يبالغون في توصيف حجم الأزمة"، مطالبين بـ:
السماح بإدخال الوقود إلى غزة بكميات كافية ومنتظمة؛
إزالة القيود المفروضة على تدفق الوقود والمساعدات الإنسانية؛
توفير ممرات إنسانية آمنة لتجنب الكارثة القادمة.
خلفية: حرب إبادة شاملة منذ أكتوبر 2023
يُشار إلى أن قطاع غزة يعاني من حرب إبادة جماعية تنفذها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، أسفرت عن:
استشهاد وإصابة نحو 196 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء؛
ما يزيد على 10 آلاف مفقود؛
مئات آلاف النازحين؛
ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، وسط تدمير ممنهج للبنى التحتية الصحية والتعليمية والخدمية.
الأمم المتحدة: لا وقت للتأجيل
تؤكد الأمم المتحدة أن عدم توافر الوقود يعني عمليًا انهيار قطاع غزة الصحي والإنساني بالكامل، محذرة من عواقب وخيمة تهدد حياة مليوني إنسان في القطاع، أغلبهم من الفئات الأكثر ضعفًا: الأطفال، المرضى، والنساء.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وجاد لمنع الانهيار الكامل ووقف الكارثة الإنسانية التي تتسارع خطواتها يومًا بعد يوم.








