تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تحذير أممي: نقص الوقود يهدد حياة الملايين في غزة

حذرت الأمم المتحدة،، من أن مخزونات الوقود في قطاع غزة تتعرض للنفاد السريع، ما يُنذر بشلل تام في جهود الإغاثة والخدمات الأساسية، وسط استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.

وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الوقود بكميات كافية، واصفًا هذا السلوك بـ"الخنق المتعمد للخدمات المنقذة للحياة".

"الوقود مسألة حياة أو موت"

وشدد دوجاريك على أن الوقود في غزة ليس مجرد احتياج لوجستي، بل هو مسألة حياة أو موت، إذ تعتمد عليه المستشفيات، ومحطات تحلية المياه، وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى عربات الإسعاف والمخابز.

وأضاف أن هذا المنع يأتي في وت تتواصل فيه الضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة، والتي تسببت في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، كثير منهم كانوا يبحثون عن الطعام أو مأوى آمن.

دعوة عاجلة لرفع الحصار وإدخال الإمدادات

طالبت الأمم المتحدة بشكل واضح الاحتلال الإسرائيلي بـالسماح الفوري والعاجل بدخول كميات أكبر من الوقود، والطعام، وغاز الطهي، ومواد الإيواء، مشددة على أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة كارثية، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع تصاعد التهديد المباشر لحياة المدنيين.

إبادة جماعية مستمرة منذ 7 أكتوبر

منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، تنفيذ حملة إبادة جماعية شاملة ضد سكان قطاع غزة. وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد الضحايا تجاوز 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.

كما تسببت الحرب في تشريد مئات آلاف المدنيين، وانتشار المجاعة، وانهيار البنية التحتية الحيوية، في ظل تجاهل الاحتلال للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

في ظل استمرار الحصار ومنع الوقود، يبدو أن الكارثة في غزة مرشحة للتفاقم، ما لم يتم تدخل دولي فوري وجاد لإنهاء الحصار والسماح بمرور الإمدادات الإنسانية الأساسية، وإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع المنكوب.