-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الأمم المتحدة: الاحتلال يُطبع الحرمان الجماعي في غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة
حرب تُنتج اليأس وتُفاقم المأساة
الأمم المتحدة: الاحتلال يُطبع الحرمان الجماعي في غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة
-
19 يوليو 2025, 1:23:14 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الحرب المتواصلة في قطاع غزة تُسهم في تطبيع واقع الحرمان الجماعي المفروض على سكان القطاع، نتيجة للقتل المتواصل، والنزوح القسري، والأوضاع المعيشية الكارثية، والنقص الحاد في الموارد الحيوية.
حرب تُنتج اليأس وتُفاقم المأساة
وفي بيان صدر يوم الجمعة، أكد المكتب أن:
الوفيات القابلة للوقاية.
أزمة الوقود الحادة.
تفاقم النزوح الداخلي القسري.
تصاعد مشاعر اليأس والحرمان.
كلها عوامل ترسّخ واقعًا إنسانيًا كارثيًا، يُهدد حياة الملايين من المدنيين العُزّل، وعلى رأسهم الأطفال وكبار السن.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر نزوح جديدة شمال القطاع، وسط تقارير "مقلقة للغاية" عن سوء تغذية حاد يُصيب الأطفال والبالغين في المستشفيات، في ظل انعدام الموارد الطبية الأساسية.
أزمة طاقة خانقة تُعطّل الحياة
أكدت "أوتشا" أن أزمة الوقود في غزة تتدهور بشكل خطير:
توقفت عمليات جمع النفايات الصلبة خلال اليومين الماضيين.
أُغلقت العديد من آبار المياه، خاصة في مدينة دير البلح، مما يُنذر بكارثة صحية وبيئية.
وفي تطور لافت، قالت المتحدثة باسم المكتب إيري كانيكو إن سلطات الاحتلال أبلغتهم أنها لن تُجدد تأشيرة رئيس المكتب جوناثان ويتال بعد أغسطس المقبل، وذلك بعد تصريحاته عن موت مدنيين جوعًا أثناء محاولتهم الوصول للطعام.
تحذيرات فلسطينية من كارثة المجاعة
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن أعدادًا غير مسبوقة من المجوعين تصل إلى أقسام الطوارئ، تعاني من إعياء حاد وإجهاد شديد.
كما حذّرت من قرب وفاة مئات المدنيين ممن نحلت أجسادهم، نتيجة الجوع وانهيار القدرة الجسدية على الصمود.
بدورها، وصفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الوضع في غزة بأنه الأسوأ منذ بدء العدوان، محذرة من تسجيل وفيات جماعية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية، وطالبت بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا في ظل نفاد تام للطحين.
إبادة جماعية مستمرة
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أميركي إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة تشمل:
قتل جماعي للأطفال والنساء.
تجويع السكان كأداة حرب.
تدمير المنازل والبنية التحتية.
تهجير قسري ممنهج.
انتهاك صارخ لقرارات ومحكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت الإبادة حتى الآن عن:
أكثر من 198 ألف شهيد وجريح.
أكثر من 11 ألف مفقود.
مجاعة حادة ومستمرة.
دمار غير مسبوق في البنية التحتية. إن استمرار هذا الصمت الدولي المخزي، يُعد شراكة ضمنية في الجريمة، ويُهدد بترسيخ مأساة إنسانية قد تكون الأسوأ في القرن الحادي والعشرين.








