تكبير الخط تصغير الخط

في تطور لافت يعكس تصاعد الأزمات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كشفت القناة 12 العبرية عن اعتقال مسؤول سابق في جهاز الموساد، إلى جانب تمديد اعتقال يوناثان أوريخ، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمن ما يُعرف إعلامياً بـ"ملف الأموال القطرية".

تورط شخصيات أمنية وسياسية في قضايا فساد

وأفادت التقارير العبرية بأن القضية آخذة في التوسع، وتشير إلى وجود شبهات بتورط المخابرات القطرية في تحويل الأموال، مع دور وساطة مزعوم للجنرال الإسرائيلي السابق يوآف مردخاي. هذا التطور المفاجئ يضع حكومة نتنياهو في موقف محرج، خصوصاً في ظل ما تواجهه من انتقادات داخلية وخارجية تتعلق بالفساد وسوء الإدارة.

الاتهامات تتسع... والأنظار على الموساد

بحسب صحيفة هآرتس، فإن التحقيقات لا تزال جارية وسط تكتم أمني، في حين أن اعتقال مسؤول سابق في الموساد يُعد سابقة خطيرة، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى اختراق المؤسسات الأمنية الإسرائيلية من قبل جهات أجنبية أو تورطها في صفقات مشبوهة ذات طابع مالي وسياسي.

ملف "الأموال القطرية": من الدعم الإنساني إلى تهم الفساد

تعود جذور القضية إلى الأموال القطرية التي كانت تُحول إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، في إطار تفاهمات للتهدئة بوساطة أطراف دولية. إلا أن التحقيقات الأخيرة أظهرت أن مسارات هذه الأموال لم تكن واضحة، وربما جرى توظيفها لأغراض أخرى، بما في ذلك مصالح شخصية وسياسية لبعض المقربين من نتنياهو.

فضائح متلاحقة تضرب ثقة الجمهور

تأتي هذه الفضيحة في وقت حرج بالنسبة لحكومة نتنياهو، التي تواجه موجة احتجاجات داخلية وغضباً شعبياً متصاعداً، في ظل تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وتضاف هذه القضية إلى سلسلة من الفضائح التي طالت شخصيات بارزة في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة.

 أزمة متفاقمة داخل أروقة الحكم

مع اتساع دائرة التحقيقات وارتفاع حدة التسريبات الإعلامية، يبدو أن ملف الأموال القطرية قد يتحول إلى إحدى أخطر قضايا الفساد في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. وتبقى الأنظار موجهة نحو نتائج التحقيقات الرسمية، وما إذا كانت ستطيح بمزيد من الشخصيات داخل دائرة الحكم المحيطة بنتنياهو.