-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
اعتداءات الاحتلال تعرقل قوافل الإغاثة الأردنية إلى غزة: معاناة مستمرة وسط صمت دولي
الإنزالات الجوية غير كافية والقوافل البرية ضرورة
اعتداءات الاحتلال تعرقل قوافل الإغاثة الأردنية إلى غزة: معاناة مستمرة وسط صمت دولي
-
4 أغسطس 2025, 7:50:58 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، يوم الاثنين، عن تعرض قوافل الإغاثة الأردنية المتجهة إلى قطاع غزة لاعتداءات متكررة وتعطيل متعمد من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما أدى إلى عرقلة تقدم الشاحنات وعودة بعضها من حيث أتت، وسط صمت رسمي "إسرائيلي" مريب.
وأكد المومني أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي جهة رسمية معنية بنقل المساعدات، تواجه تضييقات ممنهجة تمارس من خلال إجراءات بيروقراطية معقدة وتهديدات واعتداءات جسدية محتملة ضد سائقي القوافل والمتطوعين، ما يعكس تعمد الاحتلال في إفشال جهود الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة.
العراقيل "الإسرائيلية" تتصاعد: فوضى وتفتيش وجمارك مفاجئة
وأوضح المومني أن قوات الاحتلال تتبع سياسات متعمدة لتأخير إدخال المساعدات، تشمل تفتيشًا عشوائيًا مفرطًا، فرض جمارك إضافية غير مبررة، والتحجج بانتهاء دوام المعابر، ما يؤدي إلى تكدس العشرات من الشاحنات على الحدود وتأخر وصول الإغاثة إلى مستحقيها في قطاع غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد الوزير أن الأردن يمتلك القدرة على إرسال 150 شاحنة يوميًا عبر الممر البري، إلا أن هذه الإجراءات "الإسرائيلية" خفضت هذا الرقم بشكل كبير، ما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين ويحول دون تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
الإنزالات الجوية غير كافية والقوافل البرية ضرورة
رغم استمرار عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية التي ينفذها الأردن بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، شدد المومني على أن هذه الوسائل لا تكفي وحدها، مشيرًا إلى أن القوافل البرية تبقى الخيار الأكثر استقرارًا وفعالية في إيصال الدعم العاجل للأهالي في غزة، خاصة في ظل استهداف ممنهج للبنية التحتية والمرافق الحيوية داخل القطاع.
إبادة مستمرة وسط تواطؤ دولي
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تستمر قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، وسط تجاهل كامل للنداءات الإنسانية والمواقف الدولية.
وقد أسفرت هذه الإبادة عن استشهاد وإصابة أكثر من 209 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد عن 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ونزوح مئات الآلاف، في ظل مجاعة متصاعدة أزهقت أرواح العديد من الأطفال، فيما تواجه قوافل المساعدات تحديات غير إنسانية لإيصال الدعم إلى المتضررين.








