-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
استهداف خيمة الصحفيين في مجمع الشفاء بغزة: تحذيرات من مجازر وصمت دولي مقلق
الدعوة لمواقف دولية فاعلة
استهداف خيمة الصحفيين في مجمع الشفاء بغزة: تحذيرات من مجازر وصمت دولي مقلق
-
11 أغسطس 2025, 1:11:36 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أنس الشريف
محمد خميس
تشهد غزة تصعيداً خطيراً في العنف والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي لم يتردد في استهداف وسائل الإعلام والصحفيين الذين ينقلون معاناة السكان إلى العالم. في هذا السياق، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة أن الخيمة التي استهدفت في المجمع معروفة بأنها مخصصة للصحفيين، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يحمل دلالات خطيرة تعكس نية الاحتلال في إسكات صوت الحقيقة.
استهداف خيمة الصحفيين في مجمع الشفاء.. جريمة مدانة
يعد مجمع الشفاء الطبي من أهم المراكز الصحية في غزة، وقد تحول مؤخراً إلى ملجأ للمدنيين وسط التصعيد العسكري. ولكن ما زاد المأساة هو استهداف الاحتلال الإسرائيلي للخيمة التي كان يتواجد فيها عدد من الصحفيين، مما أسفر عن استشهاد وتضرر العديد منهم، وأثار ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
أكد مدير مجمع الشفاء في حديثه لقناة الجزيرة أن الخيمة المستهدفة معروفة محلياً وعالمياً كمأوى ومركز عمل للصحفيين، وهو ما يجعل الاستهداف غير مبرر واعتداءً صارخاً على حرية الإعلام وحقوق الصحفيين في نقل الحقيقة.
تحذير من مجزرة مقبلة وصمت دولي مقلق
عبر مدير مجمع الشفاء عن مخاوفه الكبيرة من أن يكون الاحتلال الإسرائيلي يحضر لمجزرة جديدة في قطاع غزة، خاصة في ظل غياب صوت الصحفيين مثل أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة الذين استشهدا أثناء تغطيتهما للأحداث.
وأضاف أن غيابهم يعني فقدان منابر الحقيقة، وخطر أن يموت سكان غزة في صمت، دون أن يسمع صوتهم أحد على الساحة الدولية. هذه الكلمات تعبر عن حجم الخطر الذي يواجه السكان، والذي قد يتفاقم مع استمرار التصعيد وانعدام التغطية الإعلامية الموثوقة.
أهمية دور الصحفيين في مناطق النزاع
يلعب الصحفيون دوراً محورياً في نقل الأحداث بشفافية وموضوعية، خصوصاً في مناطق النزاع حيث تكثر المعلومات المغلوطة والأخبار المضللة. وفي غزة، حيث يعيش السكان تحت وطأة الحصار والحرب، تصبح مهمة الصحفيين أساسية في إيصال معاناة المدنيين إلى العالم.
استهداف الصحفيين يعني محاولة إخفاء الحقيقة وطمس الواقع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ردود فعل دولية ومحلية على الاستهداف
أثار استهداف خيمة الصحفيين في مجمع الشفاء موجة غضب واستنكار من قبل منظمات حقوق الإنسان والهيئات الإعلامية، التي اعتبرت هذا الفعل جريمة ضد الإنسانية تستوجب التحقيق والمحاسبة.
طالبت هذه الجهات المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين وضمان حمايتهم أثناء تأدية عملهم الإعلامي.
مخاطر الصمت الإعلامي وتأثيره على المعاناة الإنسانية
يشدد مدير مجمع الشفاء في تصريحاته على أن فقدان صوت الصحفيين وغياب التغطية الإعلامية يعزز خطر أن يموت سكان غزة في صمت، بمعنى أن المعاناة الإنسانية قد تبقى غير مرئية للعالم، ما يحد من فرص تدخل المجتمع الدولي وتقديم الدعم اللازم.
هذا الصمت الإعلامي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويضع المدنيين في دائرة الخطر دون وجود ضغط دولي كافٍ لوقف العدوان.
الحاجة الماسة لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام
يبرز من خلال هذه الأحداث ضرورة تعزيز الحماية القانونية والعملية للصحفيين في مناطق النزاع، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية العاملين في الإعلام.
يجب على جميع الأطراف المتصارعة الالتزام بعدم استهداف الصحفيين أو وسائل الإعلام، وضمان توفير بيئة آمنة لهم لأداء دورهم في نقل الأخبار والحقائق.
الدعوة لمواقف دولية فاعلة
تدعو منظمات حقوق الإنسان والإعلام المجتمع الدولي للتحرك الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء استهداف الصحفيين والمراكز الإعلامية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما تدعو إلى تقديم الدعم اللازم للصحفيين الناجين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
استهداف خيمة الصحفيين في مجمع الشفاء الطبي بغزة يمثل جريمة واضحة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وإخفاء معاناة الشعب الفلسطيني عن العالم. تصريحات مدير مجمع الشفاء لقناة الجزيرة تسلط الضوء على هذه الكارثة، وتحذر من مجازر جديدة في ظل غياب صوت الإعلام.
إن حماية الصحفيين وضمان حرية الإعلام هما السبيل الوحيد لنقل الحقيقة، وتوفير الأمل للمدنيين في مناطق النزاع. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ويقف موقفاً حازماً يدعم حقوق الإنسان ويوقف الانتهاكات المتكررة.









